إقتصاد

الرباط تتحضر لاستضافة كأس العالم 2030 من خلال مشاريع تطويرية طموحة

الرباط تتحضر لاستضافة كأس العالم 2030 من خلال مشاريع تطويرية طموحة

تستعد الرباط بكافة مؤسساتها الحكومية لتنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تجديد وتحديث بنية المدينة التحتية استعدادًا لاستقبال كأس العالم 2030. تعتبر هذه الخطة جزءًا من رؤية طويلة الأمد لزيادة القدرة التنافسية للمدينة على المستوى العالمي، وجعلها وجهة حضرية متميزة. من خلال هذا المشروع، تسعى العاصمة المغربية إلى إظهار مدى تطور البلاد في مجالات متعددة، مع التركيز على تحسين جودة الحياة للسكان.

وتستهدف الخطة تحويل أجزاء كبيرة من العاصمة إلى مناطق حيوية تُسهم في رفع المكانة الاقتصادية والثقافية للمدينة. فقد تم تحديد مساحات شاسعة تصل إلى 1,372 هكتارًا لتكون بمثابة مناطق للتوسع الاستراتيجي، مع العمل على تخصيص 487 هكتارًا أخرى لمشاريع متنوعة تواكب النمو العمراني السريع الذي تشهده الرباط.

هذه المشاريع لا تقتصر فقط على البناء والتوسع في المنشآت، بل تشمل أيضًا الجانب البيئي بشكل رئيسي. فقد تم تخصيص 262 هكتارًا لتطوير المساحات الخضراء، ما يعزز من رؤية المدينة البيئية المستدامة ويجعلها مدينة خضراء تعكس التوازن بين التطور العمراني والحفاظ على البيئة. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين جودة الهواء وتعزيز رفاهية السكان.

في الجانب المروري، يشهد القطاع النقل تحديثًا وتوسيعًا كبيرين، حيث يخطط المسؤولون لتحسين شبكة الترامواي لتشمل مسارات جديدة وتطوير طرق حديثة تهدف إلى تخفيف الازدحام وتسهيل التنقل بين مختلف أنحاء المدينة. هذه الجهود تأتي في إطار تحسين خدمات النقل العام وجعل التنقل داخل الرباط أكثر سلاسة وفعالية، مما يسهم في تعزيز تجربة الزوار والمقيمين على حد سواء.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الخطة تأهيل الأحياء الرئيسية في المدينة مثل يعقوب المنصور وحسان والسويسي واليوسفية. ويشمل التأهيل جميع جوانب البنية التحتية والخدمات العامة، بحيث تضمن هذه المشاريع توفير بيئة متكاملة تدعم السياحة والتجارة. من خلال إنشاء مراكز حضرية مبتكرة، تهدف الرباط إلى أن تصبح وجهة سياحية وتجارية على مستوى عالمي.

وتضع الخطة أيضًا أهمية كبيرة لدعم التوسع السكاني من خلال توفير مساكن ميسرة وملائمة. سيتم التركيز على تحسين الخدمات العامة لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، مع مراعاة توفير مساكن توفر رفاهية وجودة حياة عالية. هذه المشاريع تهدف إلى أن تجعل الرباط مدينة صالحة للعيش لمختلف الفئات الاجتماعية.

من جهة أخرى، تسعى الخطة إلى تطوير الواجهة البحرية للعاصمة، حيث ستشهد السواحل مشاريع عمرانية حديثة تهدف إلى تحويل هذه المناطق إلى وجهات سياحية وسكنية. وهذا سيسهم في جذب السياح والمستثمرين، مما يعزز من مكانة الرباط كمدينة ساحلية رائدة في المغرب والمنطقة.

من خلال هذه الخطة الشاملة، تستعد الرباط لتقديم صورة جديدة لها أمام العالم، حيث ستصبح المدينة أكثر قدرة على استيعاب التحديات التي قد تطرأ نتيجة لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!