الدرك يفك لغز اختفاء فتيات في آيت اعميرة
الدرك يفك لغز اختفاء فتيات في آيت اعميرة
على إثر تسجيل تصريح باختفاء ثلاث تلميذات في ظروف غامضة بجماعة آيت اعميرة، نواحي إقليم اشتوكة آيت باها، أسفرت التحريات المعمقة التي باشرتها مصالح الدرك الملكي عن الاهتداء إلى مكان تواجد واحدة منهن بمنطقة سميمو، نواحي الصويرة.
وانتقلت عناصر دركية من آيت اعميرة إلى منطقة سميمو، رفقة أسر المختفيات، حيث تم إرجاع الفتاة، بتنسيق مع درك سميمو، فيما أفضت التحريات المفعلة في إطار هذه القضية إلى تحديد مكان تواجد التلميذتين الأخريين وسط مدينة الصويرة.
وصلة بالموضوع، أفادت مصادر من السلطات المحلية بأن الأمر يتعلق بتزامن نشوب خلافات بين هؤلاء التلميذات وأسرهن، اتفقن بعده على مغادرة المنطقة والتواري عن الأنظار في اتجاه منطقة الصويرة.
كما نفت المصادر ذاتها أن يكون الأمر يتعلق بعملية اختطاف أو تغرير بقاصرات أو بعملية مدبرة، بل غادرن المنطقة طوعا، قاصدات عائلة إحداهن في نواحي مدينة الصويرة.
وأمام تسجيل حالات مماثلة بالمنطقة خلال الآونة الأخيرة، قال محمد المودن، فاعل حقوقي، لهسبريس، إن “منطقة خميس آيت اعميرة تشهد تدفقات بشرية من مختلف مناطق المملكة، مما يفرض أوضاع عيش صعبة على الأسر، التي أغلبها تعيش الهشاشة والفقر وتنخرها الأمية”.
وارتباطا باختفاء هؤلاء الفتيات، قال المتحدث: “لحسن الحظ، كل الحالات المسجلة لا ترتبط باختطاف أو تغرير، بل بالأوضاع الأسرية الهشة، وتأثير مرحلة المراهقة، فضلا عن التأثير القوي لاستعمال الإنترنت، ناهيك عن شبح الأمية لدى الأبوين التي تنعكس سلبا على تربية الأبناء، لاسيما إذا انضافت إليها العوامل السابقة من هشاشة وطيش شبابي وفقر، وغير ذلك”.