الدرك الملكي في كلميم يقضي على شبكة تهريب أحجار معدنية مشبوهة تحتوي على الذهب

الدرك الملكي في كلميم يقضي على شبكة تهريب أحجار معدنية مشبوهة تحتوي على الذهب
في عملية نوعية تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لإفران الأطلس الصغير في إقليم كلميم من إيقاف تهريب أطنان من الأحجار المعدنية المشبوهة. هذه الأحجار التي يشتبه في احتوائها على معدن الذهب، كانت موجهة للطحن والاستخراج في ورش عشوائي في منطقة آسا.
تمكن عناصر الدرك من رصد سيارتين رباعيتي الدفع محملتين بأكثر من ثلاثة أطنان من الأحجار المعدنية المشبوهة خلال دورية ليلية نفذت حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحًا. وفي لحظات معدودة، تم محاصرة السيارتين وتوقيف إحداهما، بينما تمكن السائق الثاني من الهروب مستغلًا الظلام الدامس. ترك السائق الهارب سيارته في مكان الحادث، مما ساعد عناصر الدرك على تحديد موقعه.
تبين من التحقيقات الأولية أن الأحجار المعدنية التي تم ضبطها قد جرى استخراجها بشكل غير قانوني من المناجم الموجودة في نواحي أقا، التابعة لإقليم طاطا. ومن ثم، تم نقلها إلى مناطق أخرى بهدف استخلاص الذهب بطرق غير مشروعة، مما يعكس حجم النشاط الإجرامي المرتبط بتلك المواد.
في إطار متابعة القضية، جرى وضع السائق الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية. هذا الإجراء جاء تمهيدًا للبحث القضائي الذي يشرف عليه النيابة العامة، وذلك لتحديد هوية جميع المتورطين في هذه العملية وكشف الشبكة المتورطة في هذا النشاط غير القانوني. تتواصل التحقيقات لكشف التفاصيل المتعلقة بتورط أشخاص آخرين قد يكونون قد ساهموا في تنفيذ هذا التهريب.
أظهرت هذه العملية قدرة الدرك الملكي في المنطقة على التصدي لأنشطة التهريب التي تستهدف الموارد المعدنية في البلاد، خصوصًا في المناطق النائية التي قد تكون عرضة لمثل هذه الأنشطة غير القانونية.