الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة تؤكد التزامها بأخلاقيات المهنة وتحذر من الممارسات المشبوهة

تعلن الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بصفتها فاعلا محوريا في المنظومة الصحية، عن التزامها التام بالمساهمة الفعالة في إنجاح الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، مع التركيز على تحقيق تعميم التغطية الصحية. كما تؤكد دعمها الكامل لكل الجهود الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، بما يضمن لكل المواطنين حق الولوج العادل والمتكافئ للعلاج.
وفي هذا الإطار، تواصل الجمعية مطالبة الجهات الوصية، سواء في قطاع الصحة أو المالية أو غيرهما، بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان استمرارية المصحات الصغيرة والمتوسطة. حيث تسعى إلى تعزيز دور هذه المصحات ضمن خارطة تقديم العلاجات للمواطنين، بما يسهم في تحقيق التكامل داخل المنظومة الصحية الوطنية.

تحرص الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة على التذكير بأهمية الالتزام بأخلاقيات مهنة الطب، وتشدد على ضرورة التصدي لكل الممارسات غير القانونية التي قد تمس بمصداقية هذا القطاع. كما تؤكد على واجب احترام كرامة المواطن وضمان استفادته من بنية استقبال لائقة، مع توفير ظروف علاج مناسبة تراعي احتياجاته.
وفي هذا السياق، تعرب الجمعية عن استيائها العميق إزاء بعض السلوكيات التي رُصدت مؤخرا، والمتعلقة باستغلال جمعيات وهمية ووسطاء لاستقطاب مواطنين نحو مصحات محددة، تحت ذريعة استفادتهم من حملات طبية في مجالات مختلفة، وهو ما تعتبره الجمعية ممارسة مشبوهة ومخالفة للقيم المهنية.

وأمام هذه التطورات، تناشد الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة جميع المصحات، دون استثناء، بضرورة احترام القواعد الأخلاقية والمهنية في ممارسة الطب، وتدعوها إلى تجنب أي سلوك قد يسيء إلى سمعة هذا القطاع أو يضر بحقوق المواطنين. كما تحث كل مصحة سبق لها الانخراط في مثل هذه الأعمال، على مراجعة تصرفاتها والقطع مع هذه الممارسات المشينة.
وتشدد الجمعية على أن الاستمرار في هذه التجاوزات سيضعها في موقف يستلزم اللجوء إلى القضاء، من أجل التصدي لكل ما من شأنه الإضرار بصورة المصحات الخاصة أو التأثير سلبا على مصداقية المنظومة الصحية الوطنية، التي يعمل فيها أطباء ومهنيون شرفاء من الجنسين بكل تفان ومسؤولية.

إن الجمعية إذ تعبر عن التزامها بالدفاع عن المصالح العليا للقطاع الصحي، تؤكد أنها لن تتردد في اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لحماية سمعة المصحات الخاصة وصيانة حقوق المواطنين. كما تجدد دعوتها لكل الفاعلين في هذا المجال إلى التحلي بالمسؤولية والتعاون من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي تخدم صحة المواطنين وتعزز ثقة المجتمع في النظام الصحي.