سياسة

التعاون المغربي السعودي ودعمهما للقضية الفلسطينية وحل النزاع حول الصحراء المغربية

التعاون المغربي السعودي ودعمهما للقضية الفلسطينية وحل النزاع حول الصحراء المغربية

في سياق الاجتماع الوزاري المغربي السعودي الذي انعقد على هامش قمة مكة، والتي تلت القمة العربية في القاهرة، تركزت النقاشات حول عدة قضايا استراتيجية ومهمة. حيث أكدت المملكة العربية السعودية على أهمية الدور الذي يلعبه المغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية. هذا الدور يتجسد بشكل خاص في عمل لجنة القدس الشريف، التي يترأسها الملك محمد السادس، ويشمل هذا العمل العديد من المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على الطابع الإسلامي للقدس الشريف وحمايته من محاولات التهويد.

علاوة على ذلك، أشادت المملكة العربية السعودية بجهود المغرب المستمرة في هذا المجال، والتي تتضمن الحفاظ على العقارات الإسلامية في القدس، ومنع التغيير الديمغرافي والثقافي الذي قد يتسبب في تهويد المدينة. كما تم تسليط الضوء على الدعم الذي يقدمه المغرب للمقدسيين، من خلال المشاريع الإنسانية والاجتماعية التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، حيث تلعب هذه الوكالة دورًا حيويًا في دعم صمود أهل القدس في مواجهة التحديات اليومية.

في ذات السياق، أبدت المملكة السعودية دعمًا كبيرًا للمغرب في مبادرته لحل النزاع حول الصحراء المغربية. حيث أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تساند المبادرة التي قدمها المغرب بشأن الحكم الذاتي كحل دائم للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأوضح أن هذا الحل يجب أن يكون تحت السيادة المغربية، مشيرًا إلى أن أي حل آخر للنزاع لا يمكن أن يكون مقبولًا إذا لم يتماشى مع السيادة المغربية على أراضيها.

كما جاء في البيان السعودي دعم الرياض الكامل لمواقف المغرب العادلة والثابتة فيما يتعلق بالصحراء المغربية، حيث أكدت المملكة أن الحل النهائي يجب أن يتم من خلال عملية سلمية تضمن احترام السيادة المغربية على كامل التراب الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!