لا يخلو زواج من المشاكل والأزمات، المهم هو كيفية التعامل مع هذه الأزمات، فإما يتعامل الزواج مع الأزمات بطريقة خاطئة تترك أثراً سيئاً على العلاقة، أو يتعاملان بطرق صحيحة تساعدهما على تخطي هذه الأزمات بسلام، والحفاظ على علاقتهما قوية وسعيدة.

تابعي القراءة وتعرفي إلى 3 أزمات يتعرض لها الأزواج، والطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الأزمات لحماية العلاقة الزوجية من آثارها.

الخلافات الكبرى أزمات صعبة، ولكن ينجح الكثير من الأزواج في تخطيها، لكن خطورة الخلافات الكبرى تكمن في الآثار المترتبة عليها، والتي يفشل الكثيرون في تفاديها للأسف.

فالخلافات الكبرى تخلّف وراءها ضغائن ومشاعر سلبية تتراكم وتزداد مع مرور الوقت، لذا من المهم أن يجلس الزوجان بعد تخطي الخلاف، ويتحدثان بصراحة ويتناقشان للوصول إلى جذور المشكلة، ولا يتوقفان عن الحديث إلا عندما يشعر كل منهما أن الأمر انتهى تماماً من قلبه، وأن العلاقة عادت صافية من الغضب والضغائن.

هناك أخبار سيئة تشكل أزمات على الأسرة، مثل فقدان الوظيفة لرب الأسرة، أو موت شخص عزيز مثل أحد الجدود، هذه الأزمات تشيع التوتر في المنزل، وتجعل المشاكل سهلة الاشتعال بين الزوجين.

لذا من المهم في هذه الأوقات، التعامل بحكمة مع الطرف الذي يمر بأزمة جراء الفقد أو الفشل، والتحلي بالصبر والهدوء معه، وعدم إسداء النصائح المجانية له، أو عدم الاستهانة بمشاعره، وترك مساحة شخصية له حتى لا يشعر بالحصار الذي يزيد مشاعره السلبية، وبعد ذلك الوقت كفيل بحل الأزمة وعودة الأمور لطبيعتها ما دام جرى التعامل مع الأزمة بأسلوب صحيح.

هل الأطفال يشكّلون أزمة في حياة الزوجين؟ الأطفال ليسوا أزمة، ولكن هناك فترات تمر في الزواج، يكون الوقت الأكبر والمجهود والطاقة من نصيب الأطفال، وفي بعض الأوقات لا يبقى أي وقت أو طاقة للحفاظ على العلاقة بين الزوجين واستمرار التواصل بينهما، وفي هذه الحالة تظهر الأزمة، حيث يمكن أن تحدث فجوة بين الزوجين أو فتور، وقد يدفع هذا أحد الطرفين للخيانة، وهنا تصبح الأزمة أكبر وأعمق.

لذا في حالة الشعور بأزمة سيطرة الأطفال على الوقت بالكامل، يجب أن يجلس الزوجان لوضع خطة زمنية وتحديد مواعيد للتواصل معاً من أجل الحفاظ على العلاقة، وبالتالي الحفاظ على استقرار وسعادة الأسرة.