مجتمع

الباعة المتجولون في جماعة القليعة: أزمة تتفاقم وتحتاج إلى حلول

الباعة المتجولون في جماعة القليعة: أزمة تتفاقم وتحتاج إلى حلول

سعيد افشاح _ أكادير

تعاني مدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول من مشكلة كبيرة مع الباعة المتجولين الذين يخلقون أسواقًا عشوائية ويستخدمون العربات اليدوية والمجرورة بالبغال. المواطنون يشتكون من الإزعاج، خاصة أصحاب المحلات التجارية والساكنة. وقد قام بعض الساكنة بتقديم شكاوى إلى السيد الباشا بمدينة القليعة.

هذه المشكلة تفاقمت بشكل كبير، وأدت إلى وفاة أحد الباعة المتجولين قبل شهرين من الآن بعد أن تشاجر مع أحد القادة خلال محاولة تحرير الملك العمومي. الشاب سعيد دفع حياته ثمناً في سعيه للعيش الكريم.

في بحثنا عن هذه القضية بمدينة القليعة، وجدنا أن هناك أسواقًا نموذجية مثل سوق المركز العين وسوق الازدهار بن عنفر. ومع ذلك، يشتكي المستفيدون من داخل هذه الأسواق من الركود التجاري، بسبب انتشار الأسواق العشوائية التي يشكلها الباعة المتجولون في تراب جماعة القليعة. بعض الباعة استسلموا وتخلوا عن الأماكن التي استفادوا منها داخل الأسواق النموذجية.

المشكلة الحقيقية في سوق المركز العين أن معظم المحلات هناك شبه فارغة. أحد الباعة المتجولين صرح لنا بأن الأسواق النموذجية لم يستفد منها من يستحقها، بل اكتراها أشخاص لا علاقة لهم بالتجارة، واستفادوا بسبب علاقاتهم مع أعضاء المجالس المحلية أو رفعوا أسعار الكراء على الفقراء حتى ربحوا العقود ولم يقوموا بأي نشاط في هذه المحلات منذ افتتاحها.

اليوم، السلطات المحلية في موقف محرج والمجلس البلدي يقوم بدور المتفرج كأنه بعيد عن هذه المشكلة التي يتحمل فيها مسؤولية كبيرة. الأمر أصبح أكثر تعقيدًا عندما قام أحد المتضررين بنشر تدوينة عن الفوضى أمام منزله، وعلق رئيس الجماعة عليها قائلاً: “يا الله دزت منها، أودي الحاج، حتى فم الزنقة من جهة الشارع الأزبال والمياه العادمة، للأسف البارح لينقنا الدنيا تما”.وهنا نطرح السؤال: من المسؤول عن هذه الفوضى والتسيب؟

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!