فن وثقافة

الأميرة للا حسناء تترأس عرض التبوريدة في الدوحة بمناسبة العام الثقافي بين قطر والمغرب 2024

الأميرة للا حسناء تترأس عرض التبوريدة في الدوحة بمناسبة العام الثقافي بين قطر والمغرب 2024

في حدث مميز، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء والشيخة سارة بنت حمد آل ثاني، يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، عرضاً استثنائياً لفن التبوريدة في مركز الشقب للفروسية في الدوحة. يمثل هذا العرض جزءاً من فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024، الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدين، كما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بينهما.

فن التبوريدة، الذي يعد من أعرق الفنون التراثية المغربية، هو تجسيد حي للتراث الثقافي الذي يتسم بالغنى والجمال. هذا الفن يعتمد على التناغم بين الفارس وحصانه، حيث يبرز في الأداء المهارة العالية والقدرة على التحكم في الحركات الدقيقة، بالإضافة إلى تنسيق الطلقات النارية التي ترافق الاستعراض. يعود تاريخ هذا الفن إلى قرون مضت، ويتميز بمزيج فريد من السرعة والدقة التي يتطلبها أداء الفرسان.

لقد نال فن التبوريدة الاعتراف العالمي في عام 2021، عندما تم إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، مما يبرز أهميته الثقافية والتراثية كمكون رئيسي من الهوية المغربية. هذا التقدير الدولي يعكس مكانة هذا الفن داخل التراث الشعبي المغربي، ويؤكد على القيمة الثقافية التي يحملها عبر الأجيال.

من خلال هذا العرض الفريد، تم تسليط الضوء على المكانة المميزة التي يحتلها الحصان في الثقافة المغربية. يعتبر الحصان رمزاً للفروسية والشرف، ويشكل عنصراً أساسياً في التقاليد المغربية المتوارثة. في مختلف الاحتفالات والمناسبات الوطنية، يعد الحصان جزءاً لا يتجزأ من هوية الثقافة المغربية، حيث يجسد القوة والجمال في تناغم لافت بين الإنسان والحيوان.

شهد مركز الشقب للفروسية في الدوحة هذا الحدث الذي أظهر اهتمام قطر البالغ بالتراث العربي الأصيل والفنون الشعبية التي تشترك فيها الدول العربية. هذا العرض يعكس أيضاً التقارب الكبير بين شعبي المغرب وقطر، ويبرز التعاون المثمر في مجال الثقافة والفنون الذي يعمق الروابط بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!