مجتمع

الأمطار الغزيرة في الريف تعيد الحياة إلى الأراضي الزراعية وتنعش آمال الفلاحين

الأمطار الغزيرة في الريف تعيد الحياة إلى الأراضي الزراعية وتنعش آمال الفلاحين

تعرفت مناطق الريف خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية هامة أنعشت الآمال لدى الفلاحين بعد فترة طويلة من الجفاف الذي أثر بشكل كبير على النشاط الزراعي والغطاء النباتي حيث ساعدت هذه الأمطار على ترطيب التربة وتحسين ظروف الزراعة مما يفتح المجال أمام موسم فلاحي أكثر إنتاجية واستقرارا.

أدت هذه التساقطات إلى إعادة الحياة لمجاري المياه في المنطقة حيث شهدت وديان رئيسية مثل وادي غيس ووادي سفتولة ووادي النكور تدفقا جديدا للمياه بعد أن كانت شبه جافة لعدة أشهر وهو ما يساهم في تغذية الأراضي الزراعية وتعزيز المخزون المائي الضروري لنمو المحاصيل المختلفة.

كما عرف سد محمد بن عبد الكريم الخطابي ارتفاعا مهما في منسوب المياه مما يعزز من قدرة الفلاحين على الاستفادة من الموارد المائية بشكل أفضل حيث يعتمد العديد منهم على مياه السدود والوديان في ري محاصيلهم وهو ما يخفف من حدة الأزمة التي عانوا منها خلال الفترات الماضية.

تأتي هذه التساقطات في وقت حاسم بالنسبة للقطاع الفلاحي في المنطقة حيث يترقب المزارعون استمرار هطول الأمطار خلال الأسابيع المقبلة لضمان توفير كميات كافية من المياه الجوفية والسدود مما سيمكنهم من زراعة محاصيلهم في ظروف ملائمة وزيادة الإنتاج الفلاحي.

إلى جانب تأثيرها المباشر على الأراضي الزراعية فإن هذه الأمطار تساهم أيضا في تحسين الظروف البيئية من خلال إنعاش الغطاء النباتي وتوفير ظروف أفضل للمراعي التي يعتمد عليها مربو الماشية وهو ما يعزز من توازن النظام البيئي في المنطقة ويحد من تأثيرات التصحر والجفاف.

يسود التفاؤل في أوساط الفلاحين بالريف بعد هذه التساقطات التي جاءت في وقت مهم بالنسبة لهم حيث يأملون في استمرارها لتأمين موسم زراعي ناجح مما سينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لسكان المنطقة الذين يعتمدون بشكل كبير على النشاط الفلاحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!