الأمطار العاصفة تخلف سقوط ضحايا وتدمير في مناطق الشمال الشرقي

خلفت الأمطار العاصفية التي عرفتها، مساء السبت، عدد من مناطق الشمال الشرقي، وخصوصا أقاليم بولمان وتوريرت وجرسيف، قتيلا واحدا، وإلحاق أضرار فادحة بأشجار الزيتون بفعل تساقط حبات البرد التي صاحبت هذه العاصفة الرعدية الهوجاء، فضلا عن تسببها في جرف مزارع وطرق وغمر المياه للبنى التحتية.

وأدى هطول الأمطار العاصفية الغزيرة بهاته الأقاليم إلى حدوث سيول جارفة، قطعت الطرقات، لاسيما بإقليمي تاوريرت وجرسيف؛ كما تجمعت المياه بشوارع المدينتين ووسط مدينة العيون الشرقية (إقليم تاوريرت)، حيث تسببت السيول في جرف إحدى السيارات الخفيفة.

كما تحول مطار وجدة لبركة مائية بسبب تساقطات مطرية جد عادية مقارنة بخدمات الصيانة الواجب توفرها بالمطار بشكل دوري.

ووثق عدد من المسافرين المغاربة والأجانب لأشرطة فيديو داخل المطار وهو في حالة كارثية بعدما غمرته المياه، حيث تبللت أمتعة جميع المسافرين المتواجدين هناك وكذا ملابسهم وثيابهم، وهو الانطباع الذي يعطي صورة سيئة عن المغرب الذي يجتهد لاستقطاب عدد كبير من السياح الأجانب.

هذا ورجح عدد من المختصين على أن سبب تحول المطار لبركة مائية راجع بالأساس لغياب عملية صيانة قنوات المياه بشكل دوري وغياب المراقبة الدورية للبنية التحية.