الألعاب النارية تثير الشكوك حول حرائق كاليفورنيا
الألعاب النارية تثير الشكوك حول حرائق كاليفورنيا
في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، تم تسليط الضوء على احتمال أن تكون الألعاب النارية وراء اندلاع الحرائق الأخيرة في ولاية كاليفورنيا، والتي حدثت بعد احتفالات ليلة رأس السنة. تزامنت هذه الحرائق مع بداية العام الجديد، مما أثار العديد من التساؤلات حول العلاقة بين استخدام الألعاب النارية وظروف الطقس التي قد تكون ساهمت في تسريع انتشار النيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحريق الذي وقع في باسيفيك باليساديس بعد 30 دقيقة من دخول العام الجديد بدأ في منطقة جبلية معروفة، وهي المنطقة التي شهدت حرائق مشابهة في الأيام السابقة. ووفقًا لتسجيلات رجال الإطفاء، تم رصد النيران وهي تندلع بالقرب من موقع حريق سابق، مما يفتح الباب أمام إمكانية وجود رابط بين الحريقين.
كما أظهرت الاتصالات اللاسلكية بين رجال الإطفاء أنهم لاحظوا سرعة انتشار الحريق الجديد، وأشاروا إلى أنه كان يتحرك بسرعة في ظل الرياح العاتية والظروف الجافة التي كانت سائدة في المنطقة. هذه الظروف المناخية الصعبة جعلت من الصعب احتواء النيران بشكل سريع، الأمر الذي ساهم في اتساع دائرة الحريق.
تكشف الصحيفة من خلال تحليلها المستند إلى صور الأقمار الصناعية والفيديوهات والبيانات الميدانية من قبل السكان المحليين، عن تشابه واضح بين الموقع الجغرافي للحريق الجديد والموقع الذي نشب فيه الحريق السابق. وهذا يعزز فرضية أن الحريق الأخير قد يكون قد اشتعل نتيجة لظروف مشابهة مثل الرياح القوية أو الجفاف الذي يميز المنطقة خلال هذه الفترة من السنة.
خلال الأيام التي تلت الحريق، قامت الفرق المعنية من الوكالات الحكومية والفيدرالية بإجراء مسح شامل للموقع وجمع أدلة من المنطقة المتضررة. بالإضافة إلى ذلك، أجرى المحققون مقابلات مع السكان المحليين لمعرفة تفاصيل أكثر حول اندلاع الحرائق وظروفها. الخبراء أشاروا إلى أن إعادة اشتعال الحريق في هذه المنطقة تحت تأثير الرياح القوية قد يكون أمرًا واردًا في ظل الظروف الجوية الحالية.
في المقابل، أكد بعض السكان المحليين على بطء استجابة فرق الإطفاء خلال الحريق الأخير مقارنة بالاستجابة السريعة التي شهدتها منطقة الحريق في ليلة رأس السنة. تسجيلات الاتصالات اللاسلكية بين فرق الإطفاء أظهرت تأخيرًا في التعامل مع الحريق، مما أثار استياء السكان وزاد من حدة المخاوف بشأن فعالية فرق الطوارئ في التعامل مع هذه الكوارث الطبيعية.