اكتشاف نفق سري بين المغرب وسبتة يستخدم في تهريب المخدرات

اكتشاف نفق سري بين المغرب وسبتة يستخدم في تهريب المخدرات
في سياق عملية أمنية دقيقة وموثوقة، تمكنت الشرطة الإسبانية من الكشف عن نفق سري يربط بين الأراضي المغربية ومدينة سبتة المحتلة، حيث يُشتبه في أن النفق يُستخدم لتهريب المخدرات، وبالتحديد الحشيش، إلى الأراضي الإسبانية. هذه العملية تبرز تكامل الجهود الأمنية بين البلدين في مواجهة الجريمة المنظمة، خصوصًا في مجال تهريب المخدرات.
النفق اكتشف خلال عملية تفتيش دقيقة لأحد المستودعات في منطقة صناعية داخل سبتة، حيث كانت الشرطة الإسبانية تتابع عن كثب أنشطة شبكات تهريب المخدرات، والتي تستخدم أساليب مبتكرة لنقل الحشيش. الفحص الدقيق أظهر أن النفق يمتد لعشرات الأمتار، بعمق يصل إلى 12 مترًا تحت سطح الأرض، مما يعكس تعقيد العمليات التي تجرى عبر هذا المسار.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن النفق تم تدعيمه بالخشب، مما يعزز الفرضية القائلة باستخدامه لتهريب المخدرات بشكل منتظم وسري. هذا النوع من الأنفاق أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام في المنطقة، حيث يمكنه تسهيل نقل المخدرات بسهولة من الأراضي المغربية إلى سبتة ثم إلى إسبانيا. ووفقًا للتقارير الإسبانية، فإن طول النفق يتراوح بين 50 مترًا وأكثر، لكن المسار النهائي لم يُحدد بعد، ما يعزز إمكانية امتداده لمسافات أطول مما كان يُعتقد.
عمليات التحقيق مستمرة لتحديد كافة تفاصيل النفق والشبكة الإجرامية التي تقف وراءه، وهو ما يفتح المجال لاحتمال اكتشاف المزيد من الأنفاق أو طرق تهريب جديدة بين البلدين. السلطات الإسبانية تواصل العمل مع نظرائها المغاربة لتبادل المعلومات وتعقب المتورطين في هذه الشبكات المعقدة. في الوقت نفسه، تشير المؤشرات إلى أن النفق قد يكون قد استُخدم بشكل منتظم لتهريب المخدرات، ما يجعل هذه القضية ذات أهمية بالغة في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
تعد هذه الحملة جزءًا من سلسلة من العمليات الأمنية التي بدأت منذ عدة أسابيع بهدف تفكيك شبكات تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا. تركزت الحملة على تقنيات التهريب المتطورة التي تستخدمها هذه الشبكات، بما في ذلك استخدام الشاحنات والأنفاق. خلال هذه العمليات، تم اعتقال 14 شخصًا، من بينهم عنصران من الشرطة، وهو ما يعكس تعقيد هذا النوع من الجريمة ويكشف عن تورط أطراف قد تكون لها علاقات داخل المؤسسات الأمنية.
العملية أيضًا أسفرت عن ضبط حوالي 6 أطنان من المخدرات، مما يعكس حجم الأنشطة غير القانونية التي كانت تجري عبر هذا النفق السري. هذا الاكتشاف يفتح بابًا للتحقيقات التي قد تكشف عن شبكات أكبر وأوسع تعمل في تهريب المخدرات بين مختلف المناطق الأوروبية والأفريقية.