ارتفاع ملحوظ في مخزون سدود اللوكوس بعد التساقطات الأخيرة
ارتفاع ملحوظ في مخزون سدود اللوكوس بعد التساقطات الأخيرة
شهدت سدود حوض اللوكوس زيادة ملحوظة في مخزونها المائي في بداية شهر يناير 2025، حيث وصل المخزون إلى 871.32 مليون متر مكعب. هذه الزيادة جاءت نتيجة لتساقطات مطرية متواصلة في شمال المغرب خلال اليومين الماضيين، ما أتاح لسدود المنطقة أن تشهد تحسنًا ملحوظًا في مستويات المياه.
نسبة ملء السدود ارتفعت لتصل إلى 45.61%، مقارنة بنحو 38.8% قبل يومين فقط. هذا التحسن يعكس مدى تأثير الأمطار على مخزون المياه في المنطقة، حيث استفادت مختلف المناطق من هذه التساقطات المعتبرة التي تعد بمثابة دعم كبير لموارد المياه، في وقت يتسم بالتحديات البيئية.
المناطق التي سجلت أعلى معدلات للأمطار تشمل طنجة، التي سجلت 44 ملم، تليها العرائش التي شهدت 31 ملم. أما شفشاون فتجاوزت 20 ملم، في حين سجلت تطوان 11 ملم من الأمطار. هذه الكميات من الأمطار شكلت دفعة مهمة للموارد المائية، الأمر الذي أثر إيجابًا على السدود في المنطقة، وعلى رأسها سد وادي المخازن الذي بلغ نسبة ملء 80.24%.
بفضل هذه التساقطات الأخيرة، لوحظ تحسن ملحوظ في حقائن العديد من السدود، بما في ذلك سد ابن بطوطة، الذي سجل نسبة ملء تصل إلى 40.50%. كما ارتفعت نسبة التعبئة في سد سمير لتصل إلى 74.38%. ورغم هذا التحسن، تظل بعض السدود الأخرى في المنطقة عند مستويات منخفضة من التعبئة مثل سد جمعة الذي سجل 7.81% فقط، بينما سجل سد الشريف الإدريسي نسبة 49.20% وسد النخلة نسبة 17.14%.
تُظهر هذه البيانات أهمية تساقط الأمطار في دعم الموارد المائية في المغرب، وخاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه. وفي هذا السياق، تستمر الحكومة المغربية في تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل تحلية المياه لتعزيز المخزون المائي، إضافة إلى تكثيف جهود استغلال المياه بشكل أكثر كفاءة. لكن يبقى الوضع مرهونًا بمستوى الأمطار خلال الأسابيع القادمة، مما يعني أن التحسن الجزئي الذي شهدته السدود قد لا يكون كافيًا في حال لم تستمر الأمطار.
تُعد هذه الزيادة في المخزون المائي مؤشرًا إيجابيًا على قدرة المغرب على مواجهة تحديات الجفاف، مع ضرورة استثمار هذه الفترات الممطرة لتعزيز المخزون المائي بشكل مستدام.