ابتسام سليم.. سفيرة الفن المغربي تشع إبداعا في ملتقى الفن والجمال التاسع بالأردن
ابتسام سليم.. سفيرة الفن المغربي تشع إبداعا في ملتقى الفن والجمال التاسع بالأردن
في عاصمة الفسيفساء والجمال، مادبا الأردنية، أضاءت الفنانة التشكيلية المغربية ابتسام سليم فضاء ملتقى الفن والجمال التاسع بحضورها البهي وأعمالها المفعمة بالإبداع والروح المغربية الأصيلة، مثلت ابتسام المغرب بأبهى صورة، حيث وقفت لوحاتها شاهدا على عراقة التراث المغربي وقدرته على العبور إلى القلوب بألوانه وتفاصيله التي تنبض بالحياة.
لكن تميز ابتسام لا يقتصر فقط على استلهام التراث، بل يمتد إلى أسلوبها الفني الفريد، إذ تنتمي أعمالها إلى الفن التجريدي، حيث تستخدم لوحة ألوان ديناميكية لإنشاء أعمال فنية تعبر عن المشاعر والتفكير، مقدمة تجربة بصرية تأخذ المشاهد إلى عالم من الأحاسيس العميقة والتفسيرات المتنوعة، فكل لوحة لديها القدرة على سرد قصة خفية، تفتح أبواب التأمل وتترك المجال للخيال كي يحلق بحرية.
لم تكن مشاركة ابتسام مجرد عرض للوحات فنية، بل كانت رسالة نابضة بالحب والفخر بالهوية المغربية، أعمالها حملت روح المغرب بكل تفاصيله، من أزقة المدن القديمة إلى الطبيعة الساحرة، ومن الحرف التقليدية إلى قصص النساء الملهمات.
خلال الملتقى، الذي نظمته جمعية آيله للثقافة والفنون، كانت لوحاتها محط أنظار الحاضرين، من شخصيات ثقافية وإعلاميين إلى عشاق الفن، ورغم التنوع الثقافي والفني، استطاعت أعمالها أن تحظى بمكانة خاصة، حيث عبر العديد من الحضور عن إعجابهم بقدرتها على تجسيد الروح المغربية بأسلوب حداثي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
في حفل الاختتام، الذي أُقيم تحت رعاية أمين عام وزارة الثقافة الأردنية بالوكالة الدكتور ماهر نفش، لم يكن التكريم مجرد إجراء رمزي، بل كان اعترافا صادقا بقيمة الفن الذي قدمته ابتسام، تسلمت درعا وشهادة تقديرية وسط تصفيق حار وإشادات واسعة، مؤكدة أن الفن المغربي قادر على أن يكون لغة مشتركة توحد الشعوب وتثري الحوار الثقافي.
ابتسام سليم لم تكن مجرد فنانة في الملتقى، بل كانت سفيرة للثقافة المغربية، جسدت من خلال أعمالها عمق التراث وثراءه، وقدمت نموذجًا للفن الذي يتخطى الحدود ليصل إلى العالمية. لقد أثبتت أن الفنان ليس مجرد صانع للوحة، بل هو رسول يحمل رسائل السلام والجمال إلى العالم.
بهذه المشاركة الراقية، أضافت ابتسام سليم إنجازا جديدا لمسيرتها الفنية، مؤكدة أن الإبداع لا يعرف حدودا، وأن الفن المغربي يظل منارة تشع بالجمال والتفرد، وبروح ملهمة وشغف لا ينطفئ، هذا تستعد الفنانة التشكيلية المرموقة ابتسام لمزيد من المشاركات التي ستنقل من خلالها تألق المغرب إلى كل ركن من أركان العالم.