ابتسام تسكت تروج لدورها الجديد في فيلم “بنت الفقيه” السينمائي

تستعد القاعات السينمائية المغربية لعرض الفيلم الجديد “بنت الفقيه” في الخامس من فبراير المقبل، ويعد هذا العمل من أبرز الإنتاجات السينمائية المنتظرة لهذا الموسم. يتعاون في هذا الفيلم مجموعة من الأسماء اللامعة في السينما المغربية، بقيادة المخرج حميد زيان، حيث تشارك الفنانة ابتسام تسكت في دور البطولة، إلى جانب مجموعة من النجوم مثل مراد حميمو، زينب عبيد، ربيع القاطي، هشام الوالي وحسن فولان.

تم تصوير الفيلم في مدينتي الرباط وسلا والمناطق المجاورة، ليكون هذا الفيلم هو ثاني عمل طويل يخرجه حميد زيان بعد نجاحه في فيلمه الأول. ينتمي “بنت الفقيه” إلى فئة الأعمال الاجتماعية الدرامية، ويقدم قصة مليئة بالتشويق والإثارة حول تحديات وصراعات شخصية تُعبّر عن معاناة الفرد في مواجهة العادات والتقاليد.

تركز القصة على شخصية “زهرة” التي تجسدها ابتسام تسكت، وهي شابة طموحة تنحدر من إحدى القرى النائية، وتحلم بأن تصبح مغنية مشهورة. لكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب بسبب الظروف الاجتماعية التي تفرضها والدها “الفقيه”، مما يعوق تحقيق حلمها. زهرة تجد نفسها مضطرة للهجرة إلى المدينة، حيث تصطدم بمشاكل جديدة كالتعرض للاستغلال والتحرش، ما يضعها في مواجهة مع تحديات صعبة لتحقيق حلمها.

القضية التي يعالجها الفيلم تُبرز معاناة المرأة المغربية في مجتمع تقليدي، وتعكس الصراع بين رغبات الشخص وطموحاته وبين القيود التي يفرضها المجتمع. يقدم الفيلم صورة حقيقية لرحلة الإنسان في مواجهة الأزمات، سواء كانت اجتماعية أو نفسية، كما يعكس صورة معاناة العديد من النساء اللواتي يسعين وراء تحقيق طموحاتهن رغم العقبات.

من خلال هذا العمل، يسلط المخرج الضوء على قضايا حساسة تخص المرأة المغربية بشكل خاص، وكيف يمكن أن تكون التحديات أكبر في الأماكن النائية، بالإضافة إلى استكشاف المعاناة التي قد يواجهها الفرد في المدينة الكبرى. فيلم “بنت الفقيه” ليس مجرد قصة درامية، بل هو محاولة لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية مستمرة في المجتمع المغربي.