إنقاذ 34 شخصا في حادث هجرة سرية قبالة سواحل الداخلة
إنقاذ 34 شخصا في حادث هجرة سرية قبالة سواحل الداخلة
في حادث مأساوي وقع على السواحل المغربية، تمكنت القوات البحرية الملكية المغربية من إنقاذ 34 شخصًا من أصل 80 كانوا على متن قارب للهجرة السرية. القارب كان في طريقه من سواحل موريتانيا باتجاه جزر الكناري، حيث تحطمت أحلام المهاجرين في وسط البحر. هذا الحادث يشير إلى حجم المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين في محاولاتهم للعبور إلى أوروبا عبر البحر.
وقد شاركت القوات البحرية في عملية إنقاذ معقدة، حيث تمكنت من الوصول إلى المكان الذي كان فيه القارب الغارق، وأعادت الناجين إلى سواحل المملكة. ومعظم الناجين كانوا من الجنسية الباكستانية، ما يسلط الضوء على تنوع الجنسيات في هذه الظاهرة التي تتزايد باستمرار.
في هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية في الرباط بيانًا رسميًا، عبَّرت فيه عن أسفها العميق تجاه الحادث، وأكدت أن السلطات المغربية قامت بجهود كبيرة لإنقاذ الناجين. كما أوضح البيان أن الحادث وقع بالقرب من ميناء الداخلة، حيث كانت ظروف البحر قاسية. الحكومة الباكستانية أكدت أنها تواصلت مع السلطات المغربية لتقديم الدعم والمساعدة للناجين.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه السواحل المغربية زيادة كبيرة في محاولات الهجرة السرية، خصوصًا إلى جزر الكناري، التي تعد واحدة من النقاط الرئيسية للهجرة غير القانونية إلى أوروبا. ويعكس هذا الحادث حجم التحديات التي تواجهها الدول في مكافحة هذه الظاهرة والحد من مخاطرها.
في ظل هذه الظروف، تواصل السلطات المغربية جهودها لمكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتعزيز مراقبة السواحل. القوات البحرية الملكية المغربية تعمل على تعزيز دورياتها البحرية لضمان سلامة الأرواح وحماية الحدود المغربية من محاولات التسلل غير القانونية.