مجتمع

إلى متى سيستمر الأغبياء والحمقى في نشر التفاهة ؟…هل هذا هو المغرب الذي نريده؟!

إلى  متى  سيستمر الأغبياء والحمقى في نشر التفاهة ؟…هل هذا هو المغرب الذي نريده؟!

في عصر أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، أصبحت هذه المنصات ساحة مفتوحة لعدد كبير من الأفراد الذين استطاعوا اكتساب شهرة واسعة على الرغم من افتقارهم للمحتوى الجيد أو الفائدة الحقيقية.

ولعل أبرز ما يثير القلق في هذا السياق هو كيف يمكن لبعض الأشخاص الذين لا يملكون أي أفكار قيمة أو رسالة مفيدة أن يتحولوا إلى “مؤثرين” في غياب تام لأي مراقبة أو محاسبة على محتوياتهم.

فمن خلال منصات مثل “إنستغرام” و”تيك توك” أصبح بإمكان أي شخص – بغض النظر عن  محتواه – أن يحظى بمتابعة ضخمة، فقط من خلال نشر مقاطع فيديو تافهة أو محتوى يثير  للجدل   ويسيء لصورة المغرب وللمغاربة.

ليستمر  العشرات من “الحمقى “في نشر  معلومات خاطئة وسلوكيات سلبية وشادة من أجل  الوصول  إلى قاعدة أوسع،  وكسب أموال أكثر، على حساب سمعة البلاد والعباد.

هذه الظاهرة باتت تهدد الجيل الجديد  وتجعل منه فريسة للتأثيرات السطحية والتافهة، ففي الوقت الذي يحتاج فيه المغرب  إلى أصوات قوية تساهم في نشر المعرفة والوعي، نجد أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أصبحت منصة للضجيج والتسطيح، حيث يتمنح  الشهرة بناءً على عدد المشاهدات والإعجابات، وليس بناءً على قيمة ما يقدمونه لمجموعة من الأشخاص المنحلين اخلاقيا  والذين يفتقرون للقيم الثقافية والاجتماعية أمثال مثل “ولد الشينوية”، وصوفيا طالوني، وهيام سطار، وإلياس المالكي، والشيخة الطراكس والشيخة المولينكس وآخرون ممن يحضون بشعبية كبيرة بسبب اعتمادهم على التفاهة والابتذال.

استطاع هؤلاء  “الحمقى ” أن يحصلوا  على قاعدة جماهيرية كبيرة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وبمتابعة ضخمة من جمهور يستهلك هذا النوع من المحتويات  بشكل يومي مما يساهم في نشر صور نمطية وسطحية في المجتمع المغربي.

فإلى متى  سيسمح  للأغبياء والتافهين بأن يصبحوا مؤثرين لمجرد قدرتهم على جذب الانتباه؟

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!