إلغاء التفتيش المزدوج في مطارات المملكة لتعزيز انسيابية حركة المسافرين

في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين سلاسة حركة المسافرين عبر مطارات المملكة، أُعلن عن إلغاء التفتيش المزدوج الذي كان يُلزم المسافرين الدوليين بتقديم جوازاتهم بعد ختم الدخول. هذا القرار الذي بدأ تطبيقه في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يعتبر تطورًا كبيرًا في مجال تحسين الخدمات الأمنية والملاحية في المملكة. ويمثل هذا الإجراء جزء من الجهود المستمرة التي تقوم بها المملكة لتعزيز تجربة السفر للركاب، بالإضافة إلى رفع مستوى الأمان في مطاراتها.

وفي التفاصيل، أوضح المكتب الوطني للمطارات أن هذا التحسين جاء بفضل تركيب بوابات آلية حديثة تساهم في فحص جوازات السفر بشكل أسرع وأكثر دقة. هذا التطور يعكس التعاون المتين بين عدد من الجهات الحكومية، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية. ومن خلال هذه البوابات الآلية، يتمكن المسافرون من اجتياز المعابر الحدودية بسهولة، مما يؤدي إلى تقليل فترات الانتظار الطويلة التي كانت تؤثر سابقًا على تجربة السفر.

هذه الخطوة لا تقتصر على مطار محمد الخامس فقط، بل ستتم توسعتها تدريجيًا لتشمل كافة المطارات في المملكة. ومن المنتظر أن يتم تجهيز باقي المطارات بهذه المنظومة الحديثة قبل بداية موسم الصيف، حيث يتوقع أن يشهد هذا الموسم حركة كثيفة من المسافرين. ولأن هذا التغيير سيؤثر بشكل مباشر على حجم الضغط في المطارات، فإن التحديثات الجديدة ستكون بمثابة تحسين ضروري في مسألة سرعة الإجراءات وتوفير تجربة سفر مريحة للمسافرين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة من أجل تحسين البنية التحتية للمطارات، بما في ذلك تنفيذ أنظمة جديدة تواكب أحدث التقنيات في مجال مراقبة السفر. من خلال هذه التحديثات، سيحصل المسافرون على مستوى عالٍ من الأمان والراحة في الوقت ذاته، وهو ما يعكس التزام المملكة بتطوير منشآتها الجوية لتلبية احتياجات المسافرين في جميع الأوقات.

في المجمل، يساهم إلغاء التفتيش المزدوج في تسريع إجراءات السفر وتوفير بيئة أكثر راحة للمسافرين، مما يعزز من صورة المملكة كمحور عالمي مهم للنقل الجوي. بالإضافة إلى ذلك، ينعكس هذا التحسين بشكل إيجابي على قطاع السياحة، حيث يشجع على زيادة الحركة الجوية إلى المغرب، وهو ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.