إقبال واسع على رواق المغرب في مهرجان الطعام الدولي 2024 في فييتنام
خلال مهرجان الطعام الدولي 2024 الذي أقيم في العاصمة الفيتنامية هانوي في الفترة من 7 إلى 8 دجنبر، شهد رواق المغرب إقبالاً ملحوظًا من الزوار الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمطبخ المغربي وأطباقه المميزة. هذا الحدث السنوي الذي يجمع أكثر من 130 رواقًا عالميًا يعكس تنوع الثقافات والطعام الذي تقدمه الدول المشاركة.
أوضحت السفارة المغربية في هانوي في منشورات عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي أن المغرب كان جزءًا من النسخة الحادية عشرة للمهرجان، التي عرفت مشاركة واسعة من السفارات والهيئات الثقافية والشركات المحلية. كما أكدت السفارة أن هذا الحدث يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب من خلال تقديم أطباق تمثل التراث الغذائي لمختلف البلدان.
تعتبر هذه الفعالية منصة مهمة للترويج للمطبخ المغربي، حيث قدمت السفارة أطباقًا مغربية تقليدية لاقت إعجابًا كبيرًا من الحضور. وذكر المنظمون أن عائدات المهرجان تذهب لدعم الأنشطة الخيرية، موجهة إلى الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الاجتماعية الأقل حظًا، مما يعكس التزام المغرب بالقيم الإنسانية والتضامن الاجتماعي.
شهد رواق المغرب حضور العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع الفيتنامي، من بينها نغو فونغ لي، زوجة الأمين العام لحزب تو لام، وفو ثي بيك نغوك، زوجة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون. كما زار الرواق أيضًا العديد من المسؤولين الدوليين، مثل بولين تاميسيس المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في فييتنام، مما يعكس الاهتمام الواسع الذي يحظى به المطبخ المغربي.
وأوضحت فو ثي بيك نغوك أن مهرجان الطعام الدولي أصبح منذ انطلاقه في 2014 حدثًا بارزًا يعكس أهمية التبادل الثقافي والدبلوماسي بين مختلف البلدان. وأضافت أن النسخة الحادية عشرة للمهرجان تضم أكثر من 40 سفارة ومنظمة دولية، إلى جانب مئات المشاركين من الشركات المحلية. وأشارت إلى أن كل طبق وموسيقى تقدم في المهرجان يشكل جزءًا من عرض ثقافي يعكس التنوع الغني لكل دولة مشاركة.
من جانبه، أكد حسن الشعيبي، السفير المغربي في فييتنام، أن هذه المشاركة تهدف إلى نشر الثقافة المغربية وتعريف الجمهور الفيتنامي بالمطبخ المغربي الأصيل. وأشار إلى أن المهرجان يمثل فرصة للتفاعل بين الثقافات المختلفة، حيث يتمكن الزوار من التعرف على المأكولات التقليدية وأسطورة الطهي التي ترافقها. كما أشار إلى أن المهرجان يساعد على تصحيح الصور النمطية التي قد تكون موجودة عن ثقافات أخرى.
وأضاف السفير المغربي أن تقديم المطبخ المغربي كان يتطلب جهداً كبيرًا، خاصة بسبب قلة بعض المكونات الأساسية في السوق الفيتنامية. وأوضح أن الأطباق المغربية مثل الطاجين والكسكس تتميز بأنها تُتناول بشكل جماعي، وهو ما يشكل تحديًا في تقديمها بشكل فردي كما هو الحال في المهرجان. رغم ذلك، تمكنت السفارة من تقديم تجربة ثقافية متميزة تعكس الأصالة والثراء الغذائي للمغرب.
تجسد هذه المشاركة المغربية في مهرجان الطعام الدولي التزام المغرب بنقل قيمه الثقافية إلى العالم وتعريف الآخرين بتنوعه الغني. كما يعكس الحدث روح التعاون الثقافي بين الدول ويساهم في تعزيز التفاهم المتبادل من خلال تذوق الأطعمة التقليدية والتمتع بالثقافات الأخرى.