مجتمع

إغلاق بعض المدارس في أزيلال بسبب تساقطات ثلجية مرتقبة وتأثيرات الطقس القاسية

إغلاق بعض المدارس في أزيلال بسبب تساقطات ثلجية مرتقبة وتأثيرات الطقس القاسية

في خطوة احترازية لمواجهة التغيرات المناخية المتوقعة، قررت اللجنة الإقليمية لليقظة تعليق الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية التابعة للجماعات الجبلية في إقليم أزيلال، جاء هذا القرار بعد توقعات تشير إلى تساقطات ثلجية كثيفة قد تعيق التنقلات وتؤدي إلى انقطاع بعض الطرق، وهو ما يشكل تهديدًا لسلامة التلاميذ والأطر التربوية. وبذلك، سعت الجهات المعنية إلى ضمان بيئة آمنة للعملية التعليمية في ظل الظروف الجوية الصعبة.

تم تحديد مجموعة من الجماعات الترابية التي تشملها الإجراءات الاحترازية، وهي أنركي، تيلوگيت، زاوية أحنصال، آيت امحمد، آيت عباس، آيت بولي، تبانت، آيت بلال، إضافة إلى آيت تمليل وآيت أمديس. حيث تشهد هذه المناطق، وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية، تقلبات جوية حادة قد تؤثر على حركة التنقل في المرتفعات التي تتجاوز 1500 متر، وتسبب صعوبة في الوصول إلى المدارس. وأوضحت اللجنة أن هذه الخطوة تندرج ضمن خطة لتجنب أي مخاطر محتملة على حياة المواطنين وتسهيل التواصل بين السلطات المحلية وأهالي المنطقة.

لجنة اليقظة المحلية تعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة لتقييم الوضع واتخاذ القرارات المناسبة في كل مرحلة. وقد أكدت اللجنة أن هذه الإجراءات هي جزء من خطة شاملة لضمان السلامة العامة، حيث يحق للجان المحلية اتخاذ تدابير إضافية تتعلق ببقية المؤسسات التعليمية بناءً على تطورات الطقس في الأيام المقبلة. وقد تم التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية لتنسيق الأنشطة ومتابعة الظروف عن كثب لضمان عدم تأثر العملية التعليمية بشكل كبير.

في هذا السياق، تعمل السلطات المحلية على تنفيذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة تأثيرات التقلبات الجوية في المنطقة. من ضمن هذه الإجراءات، توجيه تحذيرات للمواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات السلطات المحلية للحفاظ على سلامتهم، وتجنب السفر في الطرق الوعرة التي قد تشهد تراكما للثلوج. كما تم تشديد الرقابة على الطرق الجبلية واتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية لكل من المواطنين والممتلكات العامة.

تنبع هذه الإجراءات من النشرة الإنذارية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي توقعت تساقطات ثلجية كثيفة تصل إلى 60 سم على المرتفعات التي تتجاوز 1500 متر، إلى جانب أمطار غزيرة مصحوبة بتساقط البرد وهبوب رياح شديدة قد تصل سرعتها إلى 95 كيلومترًا في الساعة. يشكل هذا الطقس القاسي تحديًا كبيرًا بالنسبة للعديد من المناطق الجبلية في المغرب، خاصة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في مثل هذه الظروف.

في ضوء ذلك، تواصل السلطات في أزيلال استعداداتها لمواجهة التحديات التي قد تطرأ نتيجة لهذه الحالة الجوية القاسية. يُتوقع أن تستمر هذه الظروف حتى يوم الاثنين المقبل، مما يستدعي رفع مستوى التأهب في كافة المناطق المتأثرة. وبينما تستمر التحذيرات من التقلبات الجوية، تدعو السلطات المحلية الجميع إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر المحتملة، وذلك من خلال تأجيل السفرات غير الضرورية والابتعاد عن الأماكن التي قد تشهد تقلبات مفاجئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!