إعادة فتح معبر بني انصار يشهد دخول أول شاحنة تجارية بعد ست سنوات من إغلاق الحدود

في خطوة هامة نحو استئناف الحركة التجارية بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة، استقبلت جمارك بني انصار، الواقعة في إقليم الناظور، يوم أمس الأربعاء أول شاحنة تجارية بعد انقطاع استمر لمدة ست سنوات. هذا الحدث يعد بمثابة بداية جديدة في إعادة تنشيط التبادل التجاري الذي توقف إثر إغلاق الحدود بين الجانبين.

على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية التي أدت إلى توقف هذا النشاط التجاري طوال الفترة السابقة، فإن هذا التحرك يعكس رغبة الجانبين في استئناف التعاون التجاري من جديد. فقد حملت الشاحنة الأولى التي عبرت المعبر الحدودي شحنة من الأجهزة الإلكترونية المنزلية، مما يبرز التنوع في السلع التي سيتم تبادلها عبر هذا المعبر الحيوي في المستقبل القريب.

وقد نشرت وكالة “إيفي” الإسبانية وعدد من وسائل الإعلام المحلية في مليلية صورًا للشاحنة أثناء عبورها، مما يعكس أهمية هذه الخطوة على المستوى الإعلامي، خاصة أنها تفتح المجال لزيادة الأنشطة التجارية التي كانت عالقة طوال السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن المعبر الحدودي بين البلدين قد يشهد مستقبلاً مزيدًا من الشحنات التجارية التي تحمل مختلف أنواع السلع.

ويعتبر إعادة فتح المعبر الحدودي البري بين المغرب ومليلية تطورًا إيجابيًا للغاية في تعزيز العلاقات التجارية بين الطرفين. فالمنطقة الشمالية للمغرب تعتبر أحد المواقع الرئيسية التي قد تستفيد من هذا التحرك الاقتصادي بشكل ملحوظ. كما أن هذا التبادل التجاري سيعود بالفائدة على المدن الإسبانية الواقعة على السواحل الشمالية لأفريقيا، ما يساهم في تعزيز اقتصاد البلدين على المدى الطويل.

إن تفعيل المعبر الحدودي بين المغرب ومليلية من شأنه أن يساهم في تقوية الروابط الاقتصادية بين الطرفين، مما يعزز النمو المحلي. تتطلع السلطات المغربية والإسبانية إلى زيادة الحركة التجارية ورفع مستوى التبادل بين هذه المناطق، حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة حجر الزاوية لتوسيع التعاون في مجالات متعددة، أبرزها التجارة والاستثمار.