إعادة افتتاح الملعب الكبير بمراكش بحدث رياضي بارز يجمع المغرب والنيجر
إعادة افتتاح الملعب الكبير بمراكش بحدث رياضي بارز يجمع المغرب والنيجر
تتجه الأنظار نحو مدينة مراكش، حيث سيتم إعادة افتتاح الملعب الكبير بمراكش في حدث رياضي مميز. يأتي هذا الافتتاح يوم الاثنين 17 مارس 2025، مع استضافة مباراة تجمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره النيجري، وذلك في إطار الجولة الخامسة من الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم. يشكل هذا الحدث خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية في المغرب، وإبراز مدى جاهزية الملاعب لاستقبال المنافسات الدولية الكبرى.
ضمن الاستعدادات المكثفة لهذا الموعد الرياضي، قام والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، بزيارة ميدانية لتفقد سير الأشغال الجارية في الملعب الكبير بمراكش. تمت الزيارة يوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، وشملت الوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بالمرافق والتجهيزات الجديدة.
رافقه في هذه الزيارة محمد الشقيق، رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم، بالإضافة إلى الكاتب العام المكلف بتتبع أشغال مونديال 2030. كما حضر ممثلون عن المصالح الأمنية والمصالح اللاممركزة، ما يعكس حجم التنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق جاهزية تامة للملعب.
تضمنت الزيارة الاطلاع على مستوى التقدم في الأشغال، حيث شهدت المرافق تطورًا ملحوظًا. وقد أكد المسؤولون أن العمل جارٍ بوتيرة سريعة لضمان اكتمال جميع التجهيزات وفق أعلى المعايير الدولية. يهدف ذلك إلى تجهيز الملعب لاستضافة بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، إضافة إلى كونه جزء من التحضيرات لمباريات كأس العالم 2030.
ومن أبرز ما تم التركيز عليه، تحسين البنية التحتية للمرافق وزيادة سعتها الاستيعابية، بما يتماشى مع المعايير العالمية للملاعب الحديثة.
الافتتاح المرتقب للملعب الكبير يتزامن مع تحدٍ مهم للمنتخب المغربي، إذ سيخوض في شهر مارس مبارتين حاسمتين ضمن إقصائيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم. المباراة الأولى ستجمعه مع النيجر على أرضية هذا الملعب المتجدد، بينما سيواجه في المباراة الثانية منتخب تنزانيا.
يشكل هذا الحدث فرصة ليس فقط للمنتخب المغربي لتعزيز حظوظه في التأهل، بل أيضًا لتسليط الضوء على قدرة المغرب على تنظيم مباريات دولية بجودة عالية.
تعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أكبر لتطوير البنية الرياضية في المملكة، التي تسعى لتعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية. فالاستثمار المستمر في تجهيز الملاعب وتحسينها يعكس طموح المغرب لاستضافة منافسات رياضية كبرى.
يعتبر الملعب الكبير بمراكش مثالًا حيًا على هذا الطموح، إذ يشهد تحديثات شاملة تجعله قادرًا على استقبال فعاليات رياضية تتماشى مع تطلعات الجمهور الرياضي المحلي والدولي.
تتطلع الجماهير المغربية بفارغ الصبر إلى هذه المباراة التي ستعيد الحياة إلى الملعب الكبير بمراكش، حيث سيصبح مسرحًا جديدًا لتألق “أسود الأطلس”. ومن المنتظر أن يكون هذا الحدث الرياضي الكبير انطلاقة قوية نحو تحقيق إنجازات مهمة على الصعيدين القاري والدولي، بما يعزز مكانة المغرب في عالم كرة القدم.