إقتصاد

إطلاق عملية انتقال العاملات الموسميات إلى إسبانيا لتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا

إطلاق عملية انتقال العاملات الموسميات إلى إسبانيا لتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا

انطلقت اليوم الجمعة عملية انتقال العاملات الموسميات إلى إسبانيا، حيث تم الإعلان الرسمي من طرف إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وذلك في ميناء طنجة. هذه المبادرة تأتي ضمن إطار برنامج التنقل الدائري، الذي يعد نموذجاً مثالياً للتعاون بين المغرب وإسبانيا في قطاع التشغيل وتنقل اليد العاملة. من خلال هذه العملية، تسعى الوكالة إلى توفير فرص عمل للنساء المغربيات في الخارج، مع ضمان احترام حقوقهن وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.

مشاركة القنصل العام الإسباني، أورورا دياز راتو، في هذا الحدث، أعطت انطباعاً إيجابياً عن مستوى التعاون بين البلدين في مجالات العمل والتشغيل. وقد أثنت على الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية لتنظيم هذه المبادرة الهامة. وأشارت إلى أن هذه العملية تُظهر التزام الطرفين بتحقيق التقدم في البرامج التي تعود بالنفع على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي. وهذا التعاون يعكس الشراكة المتينة التي تربط البلدين في عدة مجالات مهمة.

من جانبها، أكدت بلمعطي في تصريحاتها على أهمية هذا البرنامج الذي يهدف إلى تمكين النساء المغربيات من العمل في ظروف تحترم كرامتهن. وذكرت أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، التي تسعى إلى تعزيز التنقل المهني الدولي. هذا البرنامج لا يقتصر على توفير فرص العمل فقط، بل يسهم أيضاً في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء المشاركات.

تعتبر وكالة “أنابيك” هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فهو يساهم في تعزيز التعاون الدولي بين المغرب وإسبانيا ويتيح الفرصة للعاملات الموسميات لتحسين أوضاعهن المالية والاجتماعية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في زيادة الإنتاج الزراعي الإسباني، مما يعود بالفائدة على القطاع الفلاحي في إسبانيا، ويؤدي إلى نتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي لكلا البلدين.

إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على العاملات المغربيات، حيث سيمكنهن من تعزيز استقلاليتهن المالية وتوفير فرص أفضل لحياة أفضل. كما يعكس هذا التعاون بين المغرب وإسبانيا كيف يمكن للبرامج المبتكرة أن تساهم في توفير فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة في إطار من التعاون بين الدول.

يعتبر هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي الذي يهدف إلى توفير فرص العمل وتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية للنساء. وقد أظهرت التجربة السابقة نجاح هذه المبادرات في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما يجعل من هذا النموذج مثالاً يحتذى به في العديد من المجالات الأخرى.

تستمر هذه المبادرة في تعزيز العلاقات بين البلدين وتساهم في توفير فرص العمل للعاملات في القطاع الفلاحي الإسباني، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المغرب وإسبانيا في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!