إطلاق سراح بدر هاري بعد فرض شروط مشددة لمنعه من التواجد بالقرب من طليقته
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/60121ddfe7c39.jpg)
إطلاق سراح بدر هاري بعد فرض شروط مشددة لمنعه من التواجد بالقرب من طليقته
في خطوة مفاجئة، قررت السلطات الهولندية الإفراج عن بطل “الكيغ بوكسينغ” المغربي بدر هاري بعد اعتقاله يوم الأحد الماضي بسبب اعتدائه على طليقته. جاء هذا الإفراج بعد فرض عدة شروط عليه، من بينها منعه من الاقتراب من الشارع الذي تقطن فيه زوجته السابقة دافني، وكذلك إلزامه بتقديم تقارير دورية عن تحركاته. هذا القرار يأتي بعد وقوع مشادة كلامية بين هاري وطليقته تطورت إلى اعتداء جسدي.
. في التفاصيل، وقع الحادث أثناء عملية تسليم الأطفال بين الطرفين وفقًا لاتفاقية الحضانة التي كانت قد تم التوصل إليها بعد انفصالهم. حيث كانت الحادثة موثقة بواسطة كاميرا مراقبة في المنزل، مما سهل توثيق الاعتداء، كما قدم التسجيل للشرطة كدليل ضمن التحقيقات. الاعتداء أدى إلى إصابة وجه دافني، مما تسبب في صدمة لدى الجيران الذين كانوا شهودًا على الواقعة وقدموا شهاداتهم للشرطة.
. من ناحية أخرى، شددت النيابة العامة الهولندية على أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هاري لاتهامات من هذا النوع. ففي سبتمبر الماضي، كان قد وُجه له نفس الاتهام بعد اعتدائه على طليقته في حادث آخر. هذا ما دفع السلطات إلى اتخاذ الإجراءات بسرعة أكبر، مما أدى إلى اعتقاله. ومع ذلك، تم الإفراج عنه بعد فرض عدة شروط عليه من ضمنها عدم الاقتراب من مكان سكن طليقته أو أي مكان تتواجد فيه بانتظام.
. هذا الحادث يعيد تسليط الضوء على الحياة الشخصية لبدر هاري والتي تتداخل بشكل كبير مع مسيرته الرياضية. فالمعروف أن هاري كان قد تعرض لانتقادات حادة في عام 2017 بسبب قضائه عقوبة السجن لمدة سبعة أشهر على خلفية اعتداءه على أحد رجال الأعمال في هولندا. وقد أثرت تلك الحادثة سلبًا على مسيرته الرياضية وعلى علاقاته الشخصية والمهنية، الأمر الذي دفع العديد من المتابعين إلى التساؤل عن تأثير هذه الحوادث على مستقبله في عالم الرياضة.
. في الوقت نفسه، تثير هذه القضية العديد من الأسئلة حول التحديات التي يواجهها الرياضيون المشهورون في حياتهم الشخصية وتأثيرها على حياتهم المهنية. فقد يُنظر إليهم كمثل أعلى في المجتمع، ولكنهم يواجهون ضغوطات كبيرة قد تؤثر على تصرفاتهم. هذه الضغوطات قد تكون دافعًا لتصرفات متهورة تؤثر سلبًا على حياتهم الخاصة وعلى مستقبلهم المهني. وفي حال استمر هذا الوضع، قد يؤدي إلى تراجع أدائهم الرياضي بشكل ملحوظ.
. مع استمرار التحقيقات في القضية، يبقى بدر هاري تحت المراقبة القانونية في هولندا، مع احتمالات بتطور القضية إلى إجراءات قضائية قد تؤثر على مستقبله الرياضي بشكل أكبر. ومع تراكم هذه الحوادث في حياة هاري، يزداد الجدل حول مدى تأثير مشاكله الشخصية على حياته المهنية وما إذا كان سيتعافى من هذه الأزمات أم سيواصل تراجع مستواه الرياضي.