إطلاق حوار استراتيجي بين المغرب والمانيا نتيجة موقف برلين من مبادرة الحكم الذاتي
إطلاق حوار استراتيجي بين المغرب والمانيا نتيجة موقف برلين من مبادرة الحكم الذاتي
اتفق المغرب وألمانيا، على هامش المباحثات التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بيربوك خلال زيارة عمل لألمانيا، (اتفقا) على إطلاق حوارهما الاستراتيجي متعدد الأبعاد.
وخلال هذه المباحثات عبرت ألمانيا، عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي تقدم بها المغرب في 2007، باعتبارها مجهودا “جادا وذا مصداقية” من قبل المملكة و”أساسا جيدا جدا” للتوصل إلى حل مقبول من الأطراف.
وفي هذا الشأن، قال الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، إن “اتفاق المغرب والمغرب على تنزيل الحوار الإستراتيجي يأتي بعد تجاوز الخلاف الذي كان حول موقف ألمانيا من ملف الصحراء المغربية”، مبرزا أنه تم “استئناف العلاقات بين الجانبين جاء وفق أرضية أكثر صلابة وقوة ووضوح”.
وأضاف شقير في تصريح لدوزيم، أن “بعد تجديد ألمانيا تأكيدها ومساندتها لقرار الحكم الذاتي في الصحراء، والذي اعتبرته حلا واقعيا وذا مصداقية لحل النزاع بين الأطراف تم تدشين الحوار الاستراتيجي بين البلدين والذي سيشمل عدة قطاعات اقتصادية، تجارية والطاقات المتجددة بهدف التعاون الثنائي”.
وزاد المتحدث ذاته، قائلا: “الموقف الألماني من قضية الصحراء سيقوي العلاقات مع المغرب بمنحى استراتيجي ومهيكل على المدى المتوسط والبعيد”، ثم واصل: “قطار العلاقات بين البلدين سيتخذ مسارا أكثر سرعة وقوة”.