منوعات

إطلاق برنامج تكوين للمرشدين السياحيين لتعزيز قدراتهم في المغرب

إطلاق برنامج تكوين للمرشدين السياحيين لتعزيز قدراتهم في المغرب

أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن إطلاق برنامج تكويني جديد يستهدف المرشدين السياحيين في المغرب. ويمثل هذا التكوين خطوة هامة في تطوير القطاع السياحي المحلي، مما يساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للسياح وزيادة جاذبية المغرب كوجهة سياحية عالمية. وبفضل هذه المبادرة، أصبح بإمكان المرشدين السياحيين الاستفادة من التكوينات عبر الإنترنت أو حضورياً، لتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع التطورات الرقمية والاحتياجات السياحية المتزايدة.

تُعد هذه المبادرة جزءاً من مسعى الوزارة لتحسين جودة خدمات السياحة في المغرب، كما تشير الوزارة إلى أنها تعمل على مواكبة متطلبات العصر الرقمي. وقد تم إتاحة التكوين من خلال منصة إلكترونية خاصة، مما يسهل الوصول إليها من قبل المرشدين السياحيين في جميع أنحاء المملكة. هذا التكوين الرقمي يتيح للمرشدين تعلم المزيد عن مهارات التواصل مع السياح، مع الحفاظ على جودة التجربة السياحية.

تدعم هذه المبادرة التحول الرقمي في القطاع السياحي من خلال توفير برنامج شامل يساعد المرشدين على فهم آليات استخدام الأدوات الرقمية الحديثة. كما سيتم تقديم دليل استخدام خاص، يهدف إلى تحسين تجربة التعلم. ووفقاً لما ورد في البلاغ، سيحصل المرشدون على كامل الدعم اللازم لضمان سير التكوين بشكل ميسر وفعّال. هذا يساعدهم على تطبيق ما يتعلمونه بشكل عملي، مما ينعكس إيجاباً على تجربتهم المهنية.

من المتوقع أن يتم الإعلان قريباً عن تفاصيل التسجيل في هذا التكوين عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، حيث سيجد المرشدون السياحيون جميع المعلومات اللازمة بشأن كيفية التقديم. كما يتوقع أن يكون التكوين متاحاً في كل من الفضاءات الحضرية والقرى السياحية، مما يمنح الفرصة للجميع للاستفادة من هذا البرنامج المتميز.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار خطة الوزارة لتحسين الرأسمال البشري في قطاع السياحة من خلال خارطة الطريق الممتدة من 2023 إلى 2026. يهدف هذا البرنامج إلى تكوين مرشدين سياحيين قادرين على تقديم خدمات عالية الجودة، تتناسب مع التحديات المتزايدة للقطاع السياحي المغربي. في عام 2024، استقطب المغرب أكثر من 17,4 مليون سائح، وهو ما يزيد من ضرورة تطوير المهارات المهنية للمرشدين السياحيين.

تتمثل أهمية المرشد السياحي في كونه العنصر الحيوي الذي يربط السياح بالثقافة المغربية. فهو لا يقتصر على تقديم المعلومات، بل يعمل على إثراء تجربة السياح من خلال تقديم نظرة معمقة على تاريخ وثقافة المدن المغربية. وعليه، فإن تطوير مهارات هؤلاء المرشدين يعد أمراً أساسياً لتحسين الصورة السياحية للمغرب وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

من خلال هذا التكوين، تسعى وزارة السياحة إلى تحقيق هدف مزدوج؛ الأول هو تحسين تجربة السياح عبر تقديم مرشدين محترفين، والثاني هو تعزيز القطاع السياحي بشكل عام من خلال تحقيق عائدات اقتصادية إضافية. مع تزايد الإقبال على السياحة في المغرب، يعد تطوير المرشدين السياحيين خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع وتعزيز قدراته التنافسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!