إشادة عربية بدور الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الثقافة العربية

في خطوة تعكس التقدير العربي الواسع لجهود المملكة المغربية، أعرب وزراء الثقافة العرب، خلال اجتماعهم الذي عقد اليوم الأربعاء في العاصمة المغربية الرباط، عن تقديرهم العميق للجهود المستمرة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية. يأتي هذا التقدير في إطار أعمال الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الدول العربية.

وقد تضمن البيان الختامي للمؤتمر إشادة خاصة بالدور البارز الذي تلعبه لجنة القدس الشريف، التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس. هذه اللجنة تمثل أحد الأعمدة الأساسية التي تساهم في حماية وتعزيز الهوية الثقافية لمدينة القدس الشريف. جهود وكالة بيت مال القدس الشريف التي أطلقها الملك محمد السادس كانت محورية في دعم صمود الفلسطينيين في القدس من خلال تعزيز النسيج الحضاري للمدينة. من خلال هذه المبادرات، تمكنت وكالة بيت مال القدس الشريف من تحقيق العديد من الإنجازات التي خدمت مصلحة المدينة المقدسة وسكانها.

وقد شهد المؤتمر دعوة من الوزراء العرب إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات العربية والدولية المعنية بالشأن الفلسطيني، خصوصاً في مجالات تعزيز الهوية الحضارية والمحافظة على التراث الثقافي لمدينة القدس. تمت الدعوة إلى تفعيل خطة شاملة تتضمن تحديد الاحتياجات الميدانية للمقدسيين وتنسيق العمل بين مختلف المؤسسات المعنية. هذه الخطة تتضمن إجراءات عملية لحماية التراث الثقافي وتعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة التحديات اليومية. وقد تم التأكيد على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية من خلال برامج عمل وآجال زمنية محددة.

وفي سياق متصل، تم الإعلان عن مقترحات مغربية هامة تم التوصل إليها خلال المؤتمر، بما في ذلك اقتراح إنشاء منتدى عربي للصناعات الثقافية والإبداعية. يهدف هذا المنتدى إلى دعم وتعزيز الصناعات الثقافية في العالم العربي من خلال تشجيع التعاون المشترك بين الدول العربية في هذا المجال. كما تم تبني مقترح آخر يقضي بإنشاء تجمع عربي للمفاوضات مع الشركات العالمية المتخصصة في المجال الرقمي لمكافحة الأخبار الزائفة والحد من مخاطر التطرف والانفصال التي قد تنشأ في الفضاء الرقمي.

وفي ختام المؤتمر، أكد المشاركون على ضرورة تكثيف الجهود العربية والعالمية في مجال الثقافة الرقمية لمواكبة التطورات التكنولوجية والحفاظ على الهوية الثقافية العربية في عصر العولمة. هذا التوجه يهدف إلى تعزيز القدرات العربية في مجال الإعلام الرقمي والمحتوى العربي بما يتماشى مع التطورات السريعة في هذا المجال الحيوي.