إدريس اليزمي يدعو إلى فهم أفضل لتأثيرات تحويلات مغاربة العالم
إدريس اليزمي يدعو إلى فهم أفضل لتأثيرات تحويلات مغاربة العالم
وشدد اليزمي، في كلمة خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع “بين الأزمات وتحولات الهجرة وسياسات بلدان الاستقبال، أي مستقبل لتحويلات المهاجرين المغاربة والمتوسطيين؟” والتي تنظمها جمعية الهجرة الدولية بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، على ضرورة فهم التأثيرات الاقتصادية المباشرة لتحويلات المهاجرين “ليس فقط على مستوى الأسر ولكن على الاقتصاد بشكل عام” موضحا أن هذه التحويلات أضحت موردا اقتصاديا مهما للمملكة، وموردا حيويا بالنسبة لبعض البلدان كلبنان والسلفادور حيث تشكل ربع الناتج الوطني الخام.
واعتبر أن موضوع تحويلات المهاجرين يتطلب اهتماما متزايدا في المغرب كما في الخارج، نظرا لأهميتها وتزايدها المستمر خلال العقدين الماضيين مشددا على ضرورة إشراك الجالية في المسار التنموي بالمملكة، وهو ما يسعى مجلس الجالية المغربية بالخارج لتكريسه طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
وسجلت تحويلات مغاربة العالم في متم سنة 2023 تطورا ملحوظا مقارنة بسنة 2022، بحيث وصلت هذه التحويلات إلى 115,15 مليار درهم، مقابل 110,72 مليار درهم المسجلة في متم سنة 2022.
وحسب أرقام التقرير السنوي لمكتب الصرف، حول مؤشرات المبادلات الخارجية إلى غاية متم سنة 2023، الصادر الجمعة 02 فبراير 2024، سجلت تحويلات مغاربة العالم ارتفاعا يقدر بـ4,4 في المائة خلال العام المنصرم، لتستمر في تحقيق تطور متواصل مقارنة بالسنوات الماضية.
من جهته أكد، محمد جواد القاسمي مدير المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي الذي يحتضن أشغال الندوة على مدى يومين، أن الهجرة تعتبر بالنسبة للعديد من المواطنين في حوض المتوسط سبيلا لاستشكشاف آفاق جديدة غير أنها تتسبب في الوقت ذاته في هجرة لكافاءات يحتاجها الاقتصاد المحلي في البلدان الإفريقية داعيا إلى بلورة مقاربة علمية تمكن من إيجاد الحلول اللازمة لاشكالية الهجرة.
وسجل القاسمي أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج عرفت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، ولم تتأثر بتبعات جائحة كوفيد-19 التي كان لها عموما أثر سلبي على مجمل النشاط الاقتصادي والتوظيف والهجرة الدولية.
وتهدف هذه الندوة إلى مقاربة محددات ومستقبل تحويلات المهاجرين بحوض المتوسط فضلا عن المساهمة في فهم أفضل لمختلف جوانب الهجرة خاصة في سياق عالمي معقد.
كما يأتي تنظيم هذه الندوة، كما أكد ذلك القاسمي في تصريح للصحافة، في إطار انفتاح المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، على محيطه السوسيو اقتصادي.
ويتضمن برنامج الندوة الدولية، التي تعرف مشاركة باحثين وخبراء دوليين، تقديم عروض ومداخلات حول محاور منها “الهجرة الدولية والتحويلات المالية: التطورات والمستجدات”، وتطور الاقتصاد الكلي لتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج”، و”الهجرات المغربية إلى إيطاليا: بين التحويلات المادية وغير المادية”، و”التحويلات خلال فترة كوفيد 19 بالمغرب”.