إحباط محاولة تهريب مخدرات بكمية ضخمة وتوقيف متورطين في شبكة دولية

نجحت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن طنجة، بالتنسيق الوثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إحباط تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا. حيث تمكنت الفرق الأمنية، زوال الخميس 6 مارس الجاري، من ضبط شحنة ضخمة بلغت خمسة أطنان و758 كيلوغراما من هذه المادة المحظورة، كما تم توقيف شخصين يشتبه في ضلوعهما ضمن شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.

تمت هذه العملية الأمنية الناجحة في محيط مدينة مولاي بوسلهام، حيث جرى ضبط المشتبه فيه الأول أثناء محاولته تهريب الكمية المذكورة. وقد كان يقود شاحنة مسجلة بلوحات ترقيم أجنبية، محاولًا الإفلات من قبضة الأمن، لكن سرعة التدخل حالت دون ذلك، وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على 140 رزمة من مخدر الشيرا، التي كانت معدة لنقلها خارج الحدود.

في إطار استكمال التحقيقات، تمكنت الفرق الأمنية من تحديد هوية سيدة يشتبه في تورطها المباشر في هذا النشاط المحظور. وتمت مداهمتها وإلقاء القبض عليها خلال عملية دقيقة بمدينة القنيطرة، بعدما كشفت التحريات عن علاقتها بالمشتبه فيه الأول، وجاءت هذه الخطوة في سياق توسيع دائرة البحث للكشف عن كل العناصر الضالعة في هذه القضية.

تم إخضاع الموقوفين للبحث القضائي بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف كشف مزيد من التفاصيل حول امتداد هذه الشبكة. كما تسعى السلطات الأمنية إلى تتبع الخيوط المرتبطة بهذا النشاط، لتوقيف جميع المتورطين وضبط كل المتعاونين المحتملين، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الشبكة كانت تستعد لتهريب الشحنة إلى وجهة دولية، مما يعكس خطورة هذا النشاط.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل محاربة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. حيث تعتمد المصالح المختصة على خطط محكمة واستباقية لتعقب أنشطة هذه الشبكات وإفشال مخططاتها الإجرامية، كما تؤكد هذه الجهود التزام السلطات بتعزيز الأمن ومواجهة كل أشكال الجريمة المنظمة بحزم وفعالية.