أهالي طاطا يطالبون بإنصاف المتضررين من فيضانات شتنبر 2024
أهالي طاطا يطالبون بإنصاف المتضررين من فيضانات شتنبر 2024
في بلدة “أقايكيرن” بإقليم طاطا، نظم عدد من المواطنين المتضررين من فيضانات شتنبر 2024 وقفة احتجاجية، مطالبين برفع الضرر الذي لحقهم جراء هذه الكارثة الطبيعية. فقد عبر الأهالي عن معاناتهم الشديدة بسبب الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم الفلاحية جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، ما أدى إلى تجميد ولوج الساكنة لممتلكاتها الزراعية المهمة.
المحتجون رفعوا شعارات تطالب بفتح الطريق أمامهم للوصول إلى ممتلكاتهم الفلاحية، حيث شملت هذه الأضرار واحات خنك سيدي “رزوك” وواحة “تالعينت”، اللتين تعتبران مصدر رزق رئيسي للعديد من العائلات في المنطقة. فقد أثر قرار منع الوصول إلى الأراضي الفلاحية على حياة السكان، وجعلهم يواجهون صعوبة بالغة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، طالب المتظاهرون بتبسيط وتيسير الإجراءات الإدارية اللازمة لإصلاح ما دمرته الفيضانات. فقد شملت المطالب ضرورة رفع الضرر الناتج عن فيضان “واد المجلي”، الذي خلف آثارًا كبيرة على البنية التحتية في المنطقة. ويأمل الأهالي أن تُسهل الجهات المعنية الإجراءات الخاصة بإعادة بناء المنازل والمنشآت المتضررة بأسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى، دعا المحتجون السلطات المحلية والإقليمية إلى ضرورة تعويض البناء المفكك في مدرسة دوار أقايكيرن واستبداله بالبناء الصلب. وأشاروا إلى أن الوضع الحالي للمدرسة، الذي يفتقر إلى الأساسات المتينة، يشكل خطرًا على سلامة التلاميذ والأساتذة والموظفين. فالبناء الحالي يهدد حياتهم في حالة حدوث أي طارئ آخر.
المنطقة تعيش حالة من التوتر والإحباط بسبب عدم تجاوب السلطات المحلية مع مطالب المتضررين. وعلى الرغم من النداءات المتكررة للمساعدة والتعويض، فإن العديد من المواطنين يشعرون بأن معاناتهم لم تجد بعد صدى لدى الجهات المعنية.
وإزاء هذه الأوضاع، جدد المحتجون مطالبتهم بضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات عملية للتخفيف من معاناتهم المستمرة منذ الفيضانات الأخيرة. ولفتوا إلى ضرورة التفاعل السريع من قبل الجهات الوصية مع مطالبهم، بحيث يُمكن إنهاء هذه المعاناة التي أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية.
يأمل الأهالي في أن تجد هذه الوقفة الاحتجاجية صدى لدى المسؤولين، وأن يكون لها دور في تحفيز السلطات على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الأضرار ومساعدة المتضررين بشكل فعال.