أمن تطوان ينجح في إيقاف عصابة تروج أقراص الهلوسة وتحجز مبالغ ضخمة

أمن تطوان ينجح في إيقاف عصابة تروج أقراص الهلوسة وتحجز مبالغ ضخمة
في تطور جديد ضمن الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات بمدينة تطوان، تمكنت المصالح الأمنية من الإطاحة بعصابة متورطة في ترويج أقراص الهلوسة، وذلك في عملية نوعية أفضت إلى حجز كميات ضخمة من الأقراص المهلوسة، إضافة إلى مبالغ مالية معتبرة. حيث تم ضبط حوالي 39 ألف قرص مهلوس كان معدا للترويج داخل المدينة، مما يعكس حجم نشاط هذه الشبكة الإجرامية.
العملية الأمنية، التي نفذتها فرق أمنية متخصصة في مكافحة المخدرات، أسفرت عن توقيف 6 أفراد من العصابة، تراوحت أعمارهم بين 28 و61 سنة. وقد تم القبض عليهم في عدة أماكن مختلفة داخل مدينة تطوان، حيث كانوا يخططون لتوسيع نشاطهم الإجرامي في ترويج المواد المخدرة بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية. ويُعتقد أن العصابة كانت تسعى لاستغلال فترة الأعياد لزيادة حجم تداول هذه المواد الممنوعة.
وفي خطوة أخرى، قامت المصالح الأمنية بحجز سيارتين كانتا تستخدمان في نقل وتوزيع أقراص الهلوسة عبر شوارع المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط مبلغ مالي قدره 60 مليون سنتيم، والذي يُشتبه في كونه من عائدات تجارة المخدرات. هذه المبالغ تُظهر حجم الأرباح التي كانت تحققها العصابة من خلال ترويج الأقراص المهلوسة في المنطقة.
تأتي هذه العملية الأمنية في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها السلطات المغربية لمكافحة ظاهرة المخدرات، لا سيما في المدن الكبرى مثل تطوان. وتزداد هذه الجهود مع اقتراب الاحتفالات بنهاية العام، حيث غالبا ما تشهد هذه الفترة زيادة في الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالمخدرات. السلطات الأمنية تعمل على تكثيف عمليات المراقبة والضبط لضمان عدم تفشي مثل هذه الأنشطة التي تهدد صحة وسلامة المجتمع.
تعتبر مدينة تطوان واحدة من النقاط الاستراتيجية في مكافحة المخدرات في شمال المغرب، حيث تجذب العديد من العصابات التي تسعى إلى استغلال الموقع الجغرافي للمدينة لتهريب وترويج المخدرات. وتعمل مختلف المصالح الأمنية، بما فيها الدرك الملكي، في تنسيق مستمر لمواجهة هذه الشبكات الإجرامية التي تسعى إلى استهداف الشباب والمراهقين من خلال توزيع المواد المخدرة.
ويُظهر هذا النجاح الأمني مدى التزام الأجهزة الأمنية في مدينة تطوان بالحفاظ على الأمن العام. وتستمر هذه الأجهزة في تكثيف حملاتها على مدار العام للحد من انتشار المخدرات في المدينة وضواحيها، مما يعكس حرصها الكبير على حماية المجتمع من آفة المخدرات وتداعياتها الخطيرة على الأفراد والمجتمع ككل.