مجتمع

أكادير تواجه عاصفة رملية ورياح قوية تسببت في أضرار جسيمة

أكادير تواجه عاصفة رملية ورياح قوية تسببت في أضرار جسيمة

في الأيام القليلة الماضية، شهدت عدة مدن وأقاليم في جهة سوس ماسة اضطرابات جوية شديدة تمثلت في رياح قوية وأمواج عاتية، مما أسفر عن خسائر مادية فادحة. فقد تسببت هذه الظروف الجوية القاسية في انهيار البيوت البلاستيكية الزراعية، مما أثر سلبًا على القطاع الفلاحي، بالإضافة إلى تعطل حركة الملاحة البحرية والعديد من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. كما تسببت العاصفة في أضرار جسيمة على الطرق العامة، مما استدعى تدخل السلطات لتخفيف آثارها.

تعد العاصفة الرملية والرياح القوية من أبرز الأسباب التي تسببت في العديد من الخسائر الفلاحية، خاصة في أقاليم أشتوكة وتارودانت. حيث دمرت الرياح العاتية العديد من البيوت البلاستيكية، وتمزقت الأغطية الحديدية المساندة لها، مما أدى إلى انهيار الهياكل التي كانت تدعم المحاصيل الزراعية.

وتسبب هذا الحدث في خسائر مالية كبيرة للفلاحين الذين فقدوا محاصيلهم الزراعية، كما تضررت العديد من المزارع بسبب سرعة الرياح التي وصلت إلى 80 كم في الساعة. وقد طالب العديد من الفلاحين السلطات المختصة بتقديم الدعم والمساعدة من خلال تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، بهدف إعادة بناء البيوت البلاستيكية المتضررة.

لم تقتصر الأضرار على القطاع الفلاحي فقط، بل طالت أيضًا حركة المرور بين المدن والأقاليم، حيث خلفت العاصفة الرملية العديد من المشاكل على الطرق الوطنية والجهوية. فقد تسببت الرمال والأتربة في توقف حركة السير لبعض الوقت، ما أثر على تنقلات المواطنين والعمال بين المناطق.

وقد تطلب الأمر تدخل فرق الإنقاذ المحلية لتسهيل حركة المرور ورفع الرمال التي كانت تعيق التنقل على الطرق العامة. في هذا السياق، قامت السلطات بتوجيه الجهود لتوفير بيئة آمنة للعمال والمواطنين، بعدما تسببت الرياح القوية في عرقلة التنقل في مختلف المناطق.

وفي السياق ذاته، كانت وزارة التجهيز قد أصدرت تحذيرًا مسبقًا بخصوص العاصفة الرملية والرياح العاتية، حيث أكدت أنه من المتوقع حدوث ارتفاع في أمواج البحر يصل إلى ستة أمتار على سواحل المملكة، وخاصة في المناطق الجنوبية. وقد اتخذ أرباب مراكب الصيد تدابير احترازية حيث امتنعوا عن دخول مياه الأطلسي خوفًا من الأضرار التي قد تسببها الرياح العاتية والأمواج العالية.

إن العاصفة الرملية والرياح القوية التي ضربت أكادير ومدن أخرى في جهة سوس ماسة قد خلفت وراءها الكثير من الأضرار، سواء على مستوى البنية التحتية أو القطاع الفلاحي، مما يتطلب إجراءات سريعة لدعم المتضررين وإعادة بناء ما تم تدميره.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!