أكادير تحتل مكانة بارزة كأرخص وجهة سياحية لعام 2025 وفقا لتقرير بريطاني

كشفت دراسة مستقلة أجرتها منظمة “Which” البريطانية عن تصدر مدينة أكادير المغربية قائمة الوجهات السياحية الاقتصادية، حيث حلت في المرتبة الثانية ضمن أرخص الوجهات السياحية لعام 2025 بعد منطقة دالامان التركية. هذا التصنيف يعكس جاذبية أكادير المتزايدة كخيار مفضل للسياح الذين يبحثون عن تجربة مميزة بتكاليف معقولة. الدراسة أوضحت أن تكلفة الرحلة إلى أكادير، بما في ذلك الإقامة مع وجبة الإفطار وتذكرة الطيران، تبلغ حوالي 900 جنيه إسترليني، وهو ما يعادل تقريباً 11,060 درهمًا مغربيًا.

أُجريت هذه الدراسة بناءً على بيانات دقيقة شملت أكثر من 5,500 رحلة سياحية. وقد تم التركيز على رحلات سياحية مدتها أسبوع لشخصين كنموذج أساسي لحساب متوسط التكاليف، مع اختيار فترة بداية شهر أغسطس باعتبارها ذروة الموسم السياحي الصيفي. اعتماد هذا النموذج ساعد في تقديم صورة شاملة حول الجاذبية الاقتصادية للمدينة مقارنة بوجهات أخرى.

تعد مدينة أكادير واحدة من الوجهات السياحية التي تتميز بتكاليف تنافسية سواء في مجال الإقامة أو الطيران. الدراسة أبرزت أن تكاليف السفر إلى أكادير أقل بشكل ملحوظ من تلك المرتبطة بوجهات أوروبية أخرى مثل بلغاريا وكرواتيا وفرنسا وإيطاليا. هذا التفاوت الكبير يضع أكادير في موقع متقدم لجذب المزيد من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، خاصة الباحثين عن تجارب سياحية لا ترهق ميزانياتهم.

أكادير، التي تقع على الساحل الجنوبي للمغرب، تعد وجهة متكاملة بفضل تنوع الأنشطة السياحية التي تقدمها، من الاستمتاع بشواطئها الرملية الذهبية إلى التجول في أسواقها التقليدية التي تعكس الطابع الأصيل للثقافة المغربية. كما توفر المدينة خيارات متعددة من المنتجعات والفنادق الفاخرة، مما يجعلها قادرة على استيعاب مختلف أنواع الزوار من ذوي الميزانيات المتوسطة أو العالية.

إضافة إلى ذلك، تعتبر مدينة أكادير خيارًا مفضلًا لمحبي المناخ المعتدل والطبيعة الساحرة. موقعها على المحيط الأطلسي يمنحها طقسًا مميزًا طوال السنة، ما يجعلها وجهة سياحية مثالية ليس فقط في فصل الصيف، بل أيضًا خلال المواسم الأخرى. كما أن قربها من جبال الأطلس يُضيف بُعدًا جديدًا لتجربة السياح الذين يبحثون عن أنشطة استكشافية أو رياضات جبلية.

الدراسة أشارت أيضًا إلى أن انخفاض تكاليف الطيران من أوروبا إلى أكادير يعزز من مكانة المدينة كوجهة اقتصادية. هذا الانخفاض يعود إلى تزايد عدد الرحلات الجوية المباشرة التي تربط أكادير بالعديد من المدن الأوروبية الكبرى، مما يساهم في تسهيل وصول السياح إلى المدينة بأسعار مناسبة.