مجتمع

آسا الزاك: انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالمحبس

آسا الزاك: انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالمحبس

انطلقت أمس السبت، بجماعة المحبس (إقليم آسا الزاك)، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، الذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام، المجلس الجماعي للمحبس تحت شعار “الوحدة الوطنية: ترسيخ للثقافة الصحراوية الحسانية ركيزة أساسية للهوية المغربية”، وذلك في إطار تخليد الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء المظفرة.

ويشكل هذا المهرجان، الذي حضر جلسته الافتتاحية، كل من كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، وكاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان لطيفة اليعقوبي، ونائب رئيسة مجلس الجهة، أحمد ادزيداز، ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، رشيد التامك، وكذا برلمانيين ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية، فرصة لاستحضار البطولات والأمجاد التي طبعت حدث المسيرة الخضراء.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد السعدي، أن قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني قطاع مهم يشغل 2.7 مليون مواطن مغربي يطمحون إلى التنمية ويساهمون في الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني ومنهم صناع تقليديون ينتمون لهذه الربوع من المملكة يساهمون في الحفاظ على التراث الحساني والتراث الوطني، مبرزا دعم هذه الفئة والوقوف إلى جانبها من أجل الانخراط في جميع المبادرات التنموية التي ستمكن من رفع مستواهم المعيشي والمحافظة على هذا الموروث والكنوز الحرفية.

وكشف المسؤول الحكومي، في هذا السياق، أنه سيتم بمناسبة افتتاح فعاليات هذا المهرجان التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بغلاف مالي يفوق 36 مليون درهم، ومنها إحداث “دار الخيمة” بجماعة المحبس والتي ستمكن من إنتاج الخيمة الصحراوية التقليدية، وكذا إعادة بناء مجمع الصناعة التقليدية بأسا، وإحداث مركز للتكوين في فنون الصناعة التقليدية، فضلا عن إحداث دار الصانع.

من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الجماعي للمحبس، فتيحة لحمامي، أن هذا المهرجان يأتي للاحتفاء بذكرى وطنية تعد من أبرز المحطات ومن أهم الانتصارات في تاريخ المغرب، مضيفة أن المسيرة الخضراء، وباعتبارها حدثا تاريخيا، تجسد رمزية عظيمة تتمثل في وحدة الأمة المغربية واستجابتها لنداء الملوك العلويين واعتزازها بهم وحرصها الصارم على وحدة الأرض وصيانة السيادة والاستقلال الكاملين.

وأبرزت أن تنظيم هذا المهرجان يأتي تتويجا للجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف المؤسسات والفعاليات، والتي تسعى من خلاله إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعميق روح الانتماء في نفوس المواطنين عموما ولدى الأجيال الصاعدة بصفة خاصة.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، رشيد التامك، أن هذه التظاهرة هي فرصة لاستحضار ذكرى المغفور له الملك الحسن الثاني، مبدع المسيرة الخضراء، الذي آمن بالحق ومضى إلى تحقيقه بثقة وإصرار.

ونوه السيد التامك بالمكاسب التي تحققت في الأقاليم الجنوبية للمملكة وفي باقي الجهات الأخرى، وتلك التي ستتحقق في المستقبل القريب بفضل الأوراش  الكبرى التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال المياه والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر والأنشطة الصناعية والصناعات التحويلية، مضيفا أنه يتم على مستوى إقليم أسا الزاك بذل كل الجهد لجلب مشاريع واستثمارات تمكن الإقليم من تحسين مؤشراته في مجالات التشغيل وإدماج الشباب وتعزيز معدلات الاستقرار  وذلك بتجويد الخدمات الاجتماعية للمواطنين في كل القطاعات لاسيما الصحة والتعليم والرياضة والترفيه.

وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان، بتوقيع 5 اتفاقيات للشراكة، منها أربع اتفاقيات تروم النهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك وبجماعة المحبس، تم توقيعها مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وذلك بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 36 مليون درهم.

ويتعلق الأمر بإحداث “دار الخيمة بجماعة المحبس، وإعادة بناء مجمع الصناعة التقليدية، وإحداث مركز للتكوين في فنون الصناعة التقليدية بمدينة أسا، ودعم تسيير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم، وتمويل وإنجاز مشاريع تنموية بجماعات إقليم أسا الزاك، والتي منها بناء وتجهيز “دار الصانع” واقتناء معدات لجمع النفايات المنزلية وتقوية شبكة الكهرباء.

أما الاتفاقية الخامسة فتهم تمويل وتأهيل المحلات التجارية لفائدة التجار الصغار وتوسعة المسجد بجماعة المحبس.

وتميز حفل افتتاح المهرجان بتنظيم احتفالية كبرى تخللها كرنفال استعراضي قدمت خلاله لوحات فنية تجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي.

وشملت فقرات الكرنفال، الذي تابعه جمهور غفير من ساكنة إقليم أسا الزاك والجهة ككل، تنظيم موكب للجمال، وكذا فرق فلكلورية (أحيدوس، عبيدات الرمى، الدقة المراكشية، الطائفة العيساوية ..)، بالإضافة إلى وصلات موسيقية.

وتتواصل فعاليات هذا المهرجان المنظم بدعم من عمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، ومديرية الجماعات المحلية، ومجلس جهة كلميم وادنون، بتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني، بتنظيم معرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، و أمسيات فنية تحييها فرق فلكلورية ومجموعات غنائية.

وكان كل من كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، وكاتب الدولة المكلف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، قاما والوفد المرافق لهما، أمس السبت، بتدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية بإقليم أسا الزاك، وكذا زيارة ورش بناء مركز الندوات ومركز الاستقبال بجماعة المحبس.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!