يوم الأبواب المفتوحة بالقنصلية المغربية في مدريد لتعزيز الخدمات القنصلية للمغاربة

يوم الأبواب المفتوحة بالقنصلية المغربية في مدريد لتعزيز الخدمات القنصلية للمغاربة
نظمت القنصلية العامة للمغرب في مدريد يوم السبت 8 مارس 2025، يوما للأبواب المفتوحة لفائدة المغاربة المقيمين في الدائرة القنصلية. كانت هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل حصول أفراد الجالية المغربية على مختلف الخدمات القنصلية والإدارية، وتوفير سهولة الوصول إليها مع اقتراب العطلة الصيفية.
تمكنت القنصلية العامة من تعبئة كافة مواردها لتحقيق هذا الهدف، حيث تم تخصيص فرق عمل متخصصة لتقديم أفضل الخدمات للمغاربة المقيمين في مدريد وضواحيها. كانت أبرز الخدمات التي تم تقديمها تشمل تجديد الوثائق الإدارية مثل جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية، إلى جانب تسهيل الحصول على وثائق الحالة المدنية وإنجاز عمليات التصديق.
كما تضمنت هذه المبادرة خدمات إضافية تسعى لتلبية احتياجات المغاربة المقيمين بالخارج، مثل المساعدة الاجتماعية والقانونية. ومن خلال هذه الخطوة، تسعى القنصلية إلى تعزيز التواصل مع الجالية المغربية وتقديم الدعم اللازم لهم في قضاياهم اليومية. النقطة الأبرز تكمن في تقديم خدمات مخصصة للاحتياجات الموسمية، مما يسهل على المغاربة إجراء المعاملات الضرورية في وقت العطلات الصيفية.
يعتبر هذا اليوم جزءًا من سياسة القرب التي تنتهجها القنصلية العامة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين المغاربة. كما يعكس التزام الإدارة المغربية بالتعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى تقريب الإدارة من مواطنيها المقيمين بالخارج. بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، التي تسعى بدورها إلى تحقيق الاستجابة الفعالة لاحتياجات المغاربة في المهجر.
وقد استفاد من هذا اليوم حوالي 300 شخص من خدمات قنصلية متنوعة، بما في ذلك المغاربة المقيمين في مناطق نائية أو أولئك الذين لا يمكنهم التوجه إلى القنصلية خلال الأيام العادية بسبب التزاماتهم المهنية أو ظروفهم الجغرافية. تم تقديم هذه الخدمات بشكل سريع وفعال، مما سهل على المغاربة استكمال معاملاتهم دون تأخير.
أحد جوانب هذا الحدث هو تكريمه لعدد من النساء المغربيات المتميزات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة. تم الاحتفاء بمجموعة من الموظفات بالقنصلية المغربية في مدريد تقديرًا لجهودهن المخلصة في خدمة الجالية المغربية. كما تم تكريم عدد من الشخصيات النسائية المغربية المساهمة في تعزيز التواصل بين الجالية والإدارة.
وفي هذا السياق، صرح القنصل العام، كمال العريفي، بأن الهدف من هذا التكريم هو تسليط الضوء على الدور البارز الذي تلعبه المرأة المغربية في المهجر. وأكد أن هذه المبادرة تعكس التقدير الكبير للدور الذي تضطلع به المرأة في المجتمع المغربي المقيم في إسبانيا، وضرورة دعم مساراتهن المتميزة في مختلف المجالات.
وأشار العريفي إلى أن القنصلية تواصل جهودها لتعزيز دور المرأة في كافة الجوانب الإدارية والاجتماعية، في إطار التوجيهات الملكية التي تعزز من مكانة المرأة المغربية. وأضاف أن هذه المبادرة تشكل فرصة لتأكيد اهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة المغربية، ودعمها في مسيرتها نحو التنمية المستدامة.