سياسة

مشاركة فعالة لقطاع الشباب في القمة العالمية للحكومات بدبي وتعزيز المبادرات العربية

مشاركة فعالة لقطاع الشباب في القمة العالمية للحكومات بدبي وتعزيز المبادرات العربية

في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات لعام 2025 في دبي، شاركت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، من خلال قطاع الشباب، في النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشبابية. وتعد هذه الفعالية حدثًا سنويًا هامًا يهدف إلى تعزيز التعاون بين الشباب في العالم العربي وتعزيز التبادل الثقافي والتجارب بين الدول العربية.

بدأ الاجتماع بعرض تفاعلي ألقاه السيد محمد أوزيان، مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية، نيابة عن السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، حيث أشار إلى أهمية الاجتماع في تسليط الضوء على المبادرات العربية الرائدة. وأوضح أن هذا اللقاء يمثل فرصة لاكتشاف مختلف المشاريع الشبابية التي تهدف إلى تحسين الواقع المعاش للشباب العربي. كما أكد على ضرورة العمل الجماعي لتطوير هذه المشاريع بما يخدم الأهداف التنموية للأمة العربية.

ومن جهة أخرى، سلط السيد أوزيان الضوء على مبادرة “جواز الشباب” التي أطلقتها المملكة المغربية، موضحًا أنها تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الشباب من الحصول على فرص مختلفة في مجالات متعددة. وقد تم عرض هذه المبادرة في النسخة الثانية من الاجتماع في ذات المكان، وتمت الإشارة إلى أنه قد تم تعميمها في بداية هذا العام على جميع جهات المملكة المغربية بهدف تقديم فرص أكبر لشريحة واسعة من الشباب.

على صعيد آخر، لم تقتصر مشاركة قطاع الشباب على عرض المبادرات الوطنية فقط، بل كانت هنالك فرصة لعرض مبادرة “صنع في المغرب” التي لاقت ترحيبًا واسعًا من الحضور. وقد قدم السيد عادل المنيني، رئيس الجمعية المهنية للعلامات المغربية، هذه المبادرة أمام المشاركين في الاجتماع، مؤكدًا على أهمية دعم المنتجات المحلية كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية المغربية. كما أشار إلى أن هذه المبادرة تساهم في رفع مستوى الوعي بين الشباب العربي حول أهمية دعم الصناعات المحلية والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني.

كانت مداخلة السيد المنيني حول “صنع في المغرب… نحو صنع في العالم العربي” نقطة محورية في اللقاء، حيث دعا خلالها الشباب العربي إلى مناقشة مستقبل الصناعات المحلية والتحديات التي تواجهها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. وأكد أن تطوير الصناعات المحلية يعد أحد الأركان الأساسية لتحقيق السيادة الاقتصادية في العالم العربي. كما اقترح رؤية اقتصادية شاملة تستند إلى ثلاثة مبادئ رئيسية تساهم في جعل أي اقتصاد عربي قوة اقتصادية عالمية.

لقد أظهرت الفعاليات أهمية التعاون بين الشباب العربي وضرورة تبادل الخبرات والمبادرات التي تساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة وازدهارًا. كما أن مشاركة المغرب في هذا الاجتماع تعد خطوة هامة نحو إبراز دور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المنطقة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!