مراكش تستضيف لقاء لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز استجابة المجتمع

في إطار الفعاليات الرامية إلى تعزيز الوعي بمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، ستحتضن مدينة مراكش يوم الإثنين 9 دجنبر لقاء موسعًا بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض. هذا الحدث، الذي ينظمه برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة لجهة مراكش آسفي (ISED-MS) بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدف إلى تسليط الضوء على سبل تحسين الاستجابة المجتمعية لمكافحة هذا النوع من العنف. يندرج اللقاء ضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي تستمر لمدة 16 يومًا.

يعد هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات حول التحديات التي تواجه النساء والفتيات في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتغيرات المناخية. وسيتم التركيز على كيفية تعزيز الاستجابة المجتمعية لتقليص تأثيرات العنف على هذه الفئات، وذلك من خلال ورش عمل توعوية وشهادات حية يقدمها المتضررون من زلزال الحوز. هذه الشهادات تساهم في زيادة الوعي بتداعيات العنف وتستعرض طرق التخفيف من آثاره في حالات الأزمات.

ضمن هذا الإطار، ستُعقد لقاءات تفاعلية بين الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ستركز النقاشات على ضرورة تعزيز الوعي بحقوق النساء والفتيات، فضلاً عن توفير الدعم النفسي والاجتماعي في أوقات الطوارئ والكوارث. كما سيكون الحديث عن دور المجتمع المدني في تقديم الدعم والمساعدة في مواجهة هذه التحديات موضوعًا رئيسيًا في اللقاء.

يسعى هذا الحدث إلى تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المحلية، سواء الحكومية أو المدنية، لتحقيق استجابة شاملة ومستدامة لمواجهة آثار العنف القائم على النوع الاجتماعي. من خلال هذا التعاون، يتم العمل على إيجاد حلول مبتكرة تساهم في إعادة بناء المجتمعات بعد الأزمات والتخفيف من معاناتها.

يُذكر أن برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة لجهة مراكش آسفي يهدف إلى تحسين حياة الفئات الهشة وتعزيز اندماجهن الاقتصادي والاجتماعي. ويحقق البرنامج ذلك من خلال شراكات استراتيجية مع الفاعلين المحليين والوطنيين لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على هذه الفئات.