ماسح الأحذية ينتخب رئيسا جديدا للبرازيل
ماسح الأحذية ينتخب رئيسا جديدا للبرازيل
فاز المرشّح اليساري لولا دا سيلفا، أمس الأحد، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية.
وحاز دا سيلفا على نحو 50.9% من الأصوات، متقدّماً على منافسه المنتهية ولايته اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي حاز 49.1%.
وجاء ذلك بعد أن تصدَّر دا سيلفا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، متقدّماً على بولسونارو ومرشحين آخرين.
وصوّت لولا، “أيقونة اليسار” في البرازيل، صباحاً في مكتب قرب ساو باولو، مؤكداً “ثقته في انتصار الديموقراطية”، ومعرباً عن أمله في أنّ هذه الانتخابات “ستعيد السلام بين البرازيليين”.
و بُعيد فتح مكاتب الاقتراع في الساعة الثامنة صباحاً (11 صباحاً بتوقيت غرينتش) في ريو دي جانيرو، قال الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو: “سنفوز الليلة”، مضيفاً أنّ “البرازيل ستنتصر الليلة”.
وتوقّعت استطلاعات الرأي منذ أشهر فوز لولا (77 عاماً) الذي حكم سابقاً لولايتين بين 2003 و2010.
وقبل الجولة الثانية من الانتخابات، حصل مناظرة تلفزيونية بين دا سيلفا وبولسونارو.
ويؤكد لولا أنه يريد حماية الديمقراطية وجعل “البرازيل سعيدة” مجدداً بعد ولايتين أخرج خلالهما نحو 30 مليون برازيلي من براثن الفقر في ظل ازدهار اقتصادي. وبفوزه، سيكون لولا الشخصية السياسية المركزية في السياسة البرازيلية منذ 4 عقود.
يشار إلى أن الرئيس الجديد من مواليد الـ27 أكتوبر من العام 1945 في كايتيس، وهي ولاية في شمال شرق البرازيل. وكان هو الابن الـ 7 لوالده من بين 8 أبناء.
ولم يتلقَّ سوى القليل من التعليم الرسمي، بحيث تعلم القراءة عندما بلغ الـ 10 من عمره، وترك المدرسة بعد الصف الثاني لمزاولة العمل ومساعدة أسرته.
وعمل في وظيفته الأولى كمنظف للأحذية ومتجول. وبحلول سن الـ 14 من عمره وجد وظيفة في أحد المستودعات.