لقاء حول ضرورات واستراتيجيات تدبير قضية الأقاليم الصحراوية بمراكش
لقاء حول ضرورات واستراتيجيات تدبير قضية الأقاليم الصحراوية بمراكش
نظم مركز الدراسات والأبحاث الجيوسياسية والأمنية التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، بالمدينة الحمراء، لقاء تفاعليا مع أستاذ العلوم السياسية عيسى بابانا العلوي، حول موضوع “ضرورات واستراتيجيات ونتائج تدبير قضية الأقاليم الصحراوية”.
ورام هذا اللقاء، الذي حضره ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء والطلبة، إبراز مختلف مظاهر التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن الوقوف عند الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “في إطار ثورة تنموية هادئة، بالموازاة مع ثورة على المستوى الدبلوماسي للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”.
وأكد الأستاذ الباحث عيسى بابانا العلوي، في هذا الاتجاه، أنه، بعد 47 سنة عن المسيرة الخضراء و23 سنة على تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، عرف المغرب تحولا كبيرا مقارنة مع ما كان عليه الأمر قبل 67 سنة، أي بعد حصوله على الاستقلال، مشيرا الى أنه اعتمادا على مؤهلاتها البشرية وثرواتها الوطنية، شهدت المملكة تطورا مكن من خلق وتيرة نمو قوية.
وأبرز أن “المغرب الجديد من طنجة إلى الكويرة حقق نتائج مهمة بفضل السياسة التي أرسى معالمها جلالة الملك”، مشيرا إلى المرتبة المتقدمة جدا التي يحتلها المغرب في مجالي الاستثمار والسياحة على صعيد القارة الافريقية، بالاضافة الى أنه أصبح من بين ثلاثة بلدان بالقارة الأكثر تأثيرا في العالم.
كما تطرق إلى انفتاح الأقاليم الجنوبية للمملكة على الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج، مبرزا أن المغرب اعتمد استراتيجية شاملة تتمثل، على الخصوص، في بناء ترسانة من الشراكات الاقتصادية الدولية، مما أسهم في ازدهار هذا الجزء من التراب المغربي، من خلال حجم الاستثمارات الوطنية والأجنبية به، بالموازاة مع خلق فرص العمل لليد العاملة المحلية.
وأكد أن المغرب أحدث ثورة تنموية اقتصادية واجتماعية في أقاليمه الجنوبية، حيث استثمر “6600 مليون يورو، وهو المبلغ الذي اعتبر أكبر استثمار تنموي في هذه المنطقة”.
من جهته، قال رئيس مركز الدراسات والأبحاث الجيوسياسية والأمنية، عبد الرحمان بلكرش، في تصريح لقناة “إم 24” الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يعد مناسبة لإعداد وتكوين الشباب ليكونوا دبلوماسيي الغد ومدافعين، بالأدلة العلمية والبيداغوجية، عن قضية الصحراء المغربية.
وأضاف أن “اللقاء شكل فرصة للوقوف على التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، والتي ستكون إيجابية بالنسبة للمملكة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي أو السياسي”.
وتركز هذا اللقاء التفاعلي حول عدد من المواضيع، من بينها، على الخصوص، التحديات الجيو – سياسية والوحدة الترابية للمملكة، والتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية، والاستراتيجيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي تم تبنيها في هذا المجال، وكذا نتائج التدبير الشامل لقضية الأقاليم الجنوبية للمملكة.