سياسة

عمر هلال من الأمم المتحدة : المغرب يعارض بكل شراسة خطاب الكراهية

عمر هلال من الأمم المتحدة : المغرب يعارض بكل شراسة خطاب الكراهية

عمر هلال من الأمم المتحدة  : أكد السفير ، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة ، عمر هلال يوم الجمعة في نيويورك ، الجهود الشاملة و “العملية” التي يبذلها المغرب في محاربة خطاب الكراهية ، بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

وجاء حديث عمر هلال في مداخلة له بالأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، تحت شعار “دور التعليم في معالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية وتعزيز الإدماج وعدم التمييز والسلام”.

وأشار السفير ، بهذه المناسبة ، إلى تصاعد خطاب الكراهية في العديد من البلدان حول العالم ، فضلا عن ما يتعرض له المهاجرين واللاجئين والأقليات واستخدامهم كأداة.

وأشار إلى أن المغرب عزز ترسانته التشريعية والمؤسسية لتعزيز القبول والاعتراف المتبادل واحترام “الآخر” واستبعاد الأفكار المسبقة والصور النمطية والكراهية مع الحفاظ على دروس الإسلام المعتدل.

وأكد أن المغرب ، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حرص على الانخراط في جهود مكافحة خطاب الكراهية من خلال مراجعة شاملة لنظام التعليم المغربي ، بما في ذلك إصلاح المؤسسات التعليمية الدينية مثل جامعات القرويين. ودار الحديث الحسينية وجميع البرامج التربوية الإسلامية.

وأشار عمر هلال إلى أن هذه الإستراتيجية عززت مكانة المغرب كدولة مضيفة لعدد من المهاجرين واللاجئين من إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن المملكة “معارضة شرسة” لخطاب الكراهية .

وأشار السيد هلال إلى أنه تم إدخال مفاهيم الإيثار والتنوع الديني في جميع الدورات التدريبية العامة ، موضحا أنه بموجب التعليمات السامية لجلالة الملك ، تم إطلاق العديد من مراكز البحوث المتخصصة في هذا المجال.

وأشار إلى أنه في عام 2014 ، تم إنشاء معهد محمد السادس لتدريب الأئمة والمرشدين والمرشدات تحت قيادة ظهير ملكي ، مشيرًا إلى أن التدريب داخل هذه المؤسسة يشمل موضوعات عملية ونظريات الشريعة ، ومجموعة من التخصصات الإنسانية التي يحتاجها الدعاة الدينيون. لفهم السياق الذي يعملون فيه.

ثم أكد  السيد هلال  أن الاحتفال بالذكرى الأولى لليوم العالمي للقضاء على خطاب الكراهية هو خطوة مهمة في دفع الجهود الرامية إلى مواجهة هذه الآفة وتعزيز الالتزام المشترك نحو الإدماج والسلام في السياق الحالي الذي يتسم بعدم اليقين. والجهل والكراهية.

وفي هذا السياق ، شدد على الحاجة إلى تعزيز القدرات وأنظمة الرصد ومنهجيات الرصد والتقييم على المستويات الدولية والوطنية والمحلية لمكافحة خطاب الكراهية بشكل فعال ، وأصر على أن الرد الوحيد الموثوق به والقابل للتحقيق على هذه “الآفة المدمرة” هو التعاون الدولي ، العمل متعدد الأطراف والتضامن العالمي.

واختتم قائلا: “تظل الأمم المتحدة في قلب حشد الجهود العالمية لتبني رؤية مشتركة للعيش معا ، بدلاً من التحريض على التمييز والكراهية والعنف”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!