عبد اللطيف ميراوي يبرز أهمية تطوير المنظومة الجامعية
عبد اللطيف ميراوي يبرز أهمية تطوير المنظومة الجامعية
أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي ، يوم الإثنين بالرباط، أهمية جيل جديد من الشراكة بين الجامعة والجهة بما يساهم في تطوير المنظومة الجامعية.
وقال السيد ميراوي، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر السنوي ال21 للجمعية الدولية لمدارس ومعاهد الإدارة، الذي تستضيفه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال والذي يعقد لأول مرة بالمغرب، إن الهدف من هذه الشراكة، التي تعزز التنسيق وتتجسد من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجامعة والجماعات الترابية، تروم تعبئة مساهمة الجهات في تطوير المنظومة الجامعية وإشراك الجامعة في تثمين إمكانات الجهات وتعزيز جاذبيتها،
وأشار الوزير إلى أن الشراكة بين الجامعة والجهة تغطي مجالات هيكلة قادرة على صياغة أسس متينة لعلاقة مؤسساتية وطويلة الأمد، مضيفا أن هذه الشراكة ستساهم في تحسين ظروف الحياة الطلابية من أحياء جامعية وبنية تحتية اجتماعية وثقافية ورياضية ودعم برامج الحركية الوطنية والدولية وربط الأحياء الجامعية بالمجال الرقمي.
وأضاف أن هذه الشراكة تشمل أيضا التكوين والبحث وإرساء فروع للتكوين تتلاءم مع احتياجات الجماعات الترابية، لافتا إلى تأثير وجاذبية الجامعة باعتبارها رافعة لتعبئة إمكانات الجهات وجاذبيتها للاستثمارات الوطنية والدولية وبحثا عن الفرص الاقتصادية و الرأس المال البشري.
ودعا الوزير إلى انخراط الفاعلين الترابيين في مؤسسات حكامة الجامعات من أجل اتخاذ قرارات ملائمة وفقا لمبادئ الديمقراطية التشاركية، مبرزا الأهمية التي توليها المملكة للبعد الترابي في السياسات العمومية وتعزيز الحكامة على المستويين الجهوي والمحلي.
وأضاف أن سياق جائحة كوفيد-19 وتداعياتها على المستوين الاقتصادي والاجتماعي أبرز أهمية التوفر على نطام حكامة مرن وناجع وفعال، مشيرا إلى أن مواجهة تحديات الجائحة يتطلب التوفر على الوسائل الجماعية لمواجهة التحديات وتنسيقا فعالا بين مختلف المتدخلين وثقافة استباقية لمواجهة التحديات.
وخلص إلى أن النموذج التنموي الجديد يخصص محورا يتناول فيه دور المجال الترابي كرافعة للتنمية وأداة للبناء المشترك للحلول المناسبة مع كافة الفاعلين من أجل مواجهة الرهانات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويتضمن برنامج المؤتمر، المنظم تحت شعار “تنفيذ وتعزيز مبادئ الحكامة الفعالة حتى لا يترك أحد أو مكان على الهامش” إلى غاية 29 يوليوز الجاري بشكل حضوري وعبر تقنية التناظر المرئي، حلقات عمل وحلقات نقاش موازية حول القضايا المتعلقة بشعار المؤتمر، وندوات، وانتخابات تجديد أعضاء مجلس إدارة الجمعية الدولية للمدارس ومعاهد الإدارة، وحلقة نقاش مغربية حول “النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة”، فضلا عن فقرات أخرى.