زيارة مرتقبة لجلالة الملك محمد السادس لفرنسا للمشاركة في افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس

زيارة مرتقبة لجلالة الملك محمد السادس لفرنسا للمشاركة في افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس
تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال حدث عالمي استثنائي يتمثل في افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة، بعد إعادة ترميمها إثر الحريق الذي تعرضت له عام 2019. يُتوقع أن يكون هذا الحدث محط أنظار العالم، خاصة مع الحضور اللافت لشخصيات بارزة من مختلف الدول، بينهم رؤساء، ملوك، وقادة عالميون.
أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الملك محمد السادس سيشارك في هذا الحدث المرتقب، مما يعكس اهتمام المغرب بالمحافل الثقافية والتاريخية ذات البعد الإنساني العالمي. كما أوردت إذاعة “أوروبا 1” أن هذا التجمع الدولي سيشهد حضور أسماء كبيرة، مثل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن، إلى جانب ملوك أوروبيين كرئيس إسبانيا الملك فيليبي السادس، والملك تشارلز الثالث من المملكة المتحدة، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
من جهة أخرى، أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” إلى عزمه حضور هذه المناسبة، مثنيًا على الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة الكاتدرائية إلى مجدها السابق. واعتبر ترامب أن هذا الحدث سيكون مميزًا على الصعيدين الثقافي والإنساني.
وكالة “أسوشيتد برس” وصفت هذا الافتتاح بالشأن العالمي الكبير، إذ من المتوقع أن يحضره زعماء من حوالي 50 دولة. ولم تكن هذه الجهود لتتحقق دون دعم دولي واسع النطاق، حيث ساهم مانحون من أكثر من 150 دولة في تمويل مشروع الترميم الذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 700 مليون يورو.
إن افتتاح كاتدرائية نوتردام ليس مجرد حدث ديني أو ثقافي، بل يمثل رمزًا للتعاون الدولي والتضامن الإنساني، حيث يعكس إرادة مشتركة للحفاظ على التراث التاريخي العالمي. هذا اليوم سيجمع قادة العالم تحت سقف واحد، ليشهدوا إعادة الحياة لمعلمة تاريخية لطالما كانت شاهدة على عصور متعددة من الحضارة الإنسانية.