روسيا تصدم كابرانات الجزائر
روسيا تصدم كابرانات الجزائر
أكد “ميخائيل بوغدانوف”، المبعوث الخاص للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى إفريقيا والشرق الأوسط، أن وزير خارجية بلاده “سيرغي لافروف”، سيقوم بزيارتين إلى إفريقيا مطلع السنة المقبلة، يرتقب أن يكون المغرب أول محطاتها.
وتأتي زيارة “لافروف” إلى المغرب، بعد الصفعتين القويتين اللتين وجهتهما روسيا لحكام الجارة الشرقية، أولها، إلغاء “التدريبات المشتركة بين الجيشين الروسي والجزائري بالمحاذاة مع الحدود المغربية”، وثانيها، إصرار “موسكو” نهج سياسة “الحياد” فيما يتعلق بنزاع الصحراء، بدليل امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير.
وأشار ” بوغدانوف” إلى أن “لافروف” سيقوم بجولة ستقوده إلى إفريقيا، خلال شهر يناير وفبراير المقبلين، سيكون المغرب أحد محطاتها البارزة، وفق ما أكدته الخارجية الروسية، وهي الزيارة التي تأتي بعد آخر لقاء لهذا الأخير مع نظيره المغربي “ناصر بوريطة”، عقد شهر شتنبر الماضي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش أشغال الجمعية العامة في دورتها الـ 77.
وتشير بعض التقارير إلى أن زيارة “لافروف” إلى المغرب، ينتظر أن تخصص لبحث أفق العلاقات الثنائية والوضع المتأزم في منطقة الساحل الإفريقي، إلى جانب ملفي الصحراء المغربية والحرب الروسية الأوكرانية.
وفي مقابل ذلك، يسعى المغرب إلى استمالة موقف موسكو من قضية الصحراء المغربية لصالحه، باعتبارها أحد داعمي أطروحة الجزائر، خاصة أن موقف روسيا (العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي)، يؤكد على عدم وجود بدائل للتسوية السياسية لنزاع الصحراء إلا على أساس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.