مجتمع

خطر يهدد حياة تلاميذ دوار أصدور بسبب تأخر بناء القنطرة على وادي الأربعاء بتازة

خطر يهدد حياة تلاميذ دوار أصدور بسبب تأخر بناء القنطرة على وادي الأربعاء بتازة

تعيش منطقة دوار أصدور في مدينة تازة حالة من القلق المستمر نتيجة للخطر الذي يهدد حياة التلاميذ جراء عبورهم لوادي الأربعاء، وذلك بسبب تأخر بناء القنطرة التي كانت ستوفر لهم ممرًا آمنًا. هذه القضية تثير انشغال الأهالي الذين يعبرون عن مخاوفهم المتزايدة كلما مرَّ أبناؤهم بالقرب من مجرى الوادي، خاصة في الأوقات التي تشهد فيها المياه ارتفاعًا ملحوظًا.

إن تكرار الحوادث المأساوية التي أودت بحياة العديد من الضحايا في السنوات السابقة يضع هذه المسألة في طليعة اهتمامات السكان المحليين. في ظل غياب القنطرة التي كان من المفترض أن توفر الحماية للتلاميذ أثناء عبورهم للوادي، باتت الأوضاع أكثر هشاشة وأصبح خطر المجازفة في اجتياز الوادي أمرًا مألوفًا. ففي غياب وسائل آمنة، يضطر الأطفال إلى القفز على الصخور التي تشكل تحديًا كبيرًا بسبب التيار القوي للمياه.

وتستمر منصات التواصل الاجتماعي في نشر صور توثق هذه المجازفات، حيث يظهر التلاميذ وهم يحاولون اجتياز الوادي رغم المخاطر المحدقة بهم. هذا الأمر يعكس حجم الاستهتار بالمخاطر التي تهدد حياتهم، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لوقف هذه التصرفات التي تزيد من احتمالات وقوع كوارث جديدة. الناشطون المحليون أطلقوا دعوات لتوعية الأطفال حول المخاطر التي قد يتعرضون لها، وذلك لضمان سلامتهم وحمايتهم من الحوادث المستقبلية.

وفي الوقت الذي ينتقد فيه المواطنون تأخر المسؤولين في بناء القنطرة، تؤكد بعض الجهات المحلية أن العمل على المشروع كان قد تأجل لعدة مرات بسبب مشاكل مالية وتنظيمية. رغم التصريحات السابقة التي تضمنت وعودًا عديدة بإنجاز المشروع في سنوات سابقة، إلا أن الواقع لا يزال يشير إلى تعثر التنفيذ. ففي حين أعلن المجلس الجماعي في تواريخ سابقة عن تخصيص ميزانيات للمشروع، فإن تأخر الأشغال لا يزال يثير تساؤلات حول الجهود المبذولة لتحسين الوضع.

أوضح أحد نواب رئيس الجماعة أن المجلس يعرف جيدًا معاناة سكان المنطقة، خاصة التلاميذ الذين يواجهون خطرًا يوميًا في رحلتهم إلى مدارسهم. وأضاف النائب أن أسباب رفض تمويل المشروع في السنوات الماضية ظلت غير واضحة، لكنهم في الفترة الأخيرة تمكنوا من الحصول على اعتمادات مالية جديدة لإتمام المشروع. هذه الخطوة الجديدة قد تساهم في تسريع تنفيذ الأشغال قريبًا، مما يبعث بعض الأمل في النفوس، خاصة بعد طول الانتظار.

إلا أن المعضلة تبقى في تسريع الإجراءات لضمان حماية أرواح التلاميذ بشكل عاجل. فكل يوم يشكل تحديًا إضافيًا لأولياء الأمور الذين يعيشون في خوف مستمر من تعرض أبنائهم لمخاطر الغرق أو الحوادث خلال عبورهم للمياه. بالإضافة إلى ذلك، يطالب المواطنون بمراجعة جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، ويشددون على ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول المستدامة.

يبقى الأمل معلقًا في أن تتمكن السلطات المحلية من الوفاء بتعهداتها والإسراع في تنفيذ مشروع بناء القنطرة التي سيكون لها دور كبير في تحسين الوضع الأمني للتلاميذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!