حنان رحاب تسلط الضوء على دور النساء في تشكيل المستقبل وتحقيق العدالة الاجتماعية
حنان رحاب تسلط الضوء على دور النساء في تشكيل المستقبل وتحقيق العدالة الاجتماعية
في ظل التغيرات العميقة التي يشهدها العالم، شددت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، على أهمية الدور الذي تلعبه النساء في بناء مستقبل مشرق. وأكدت على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من الحركات الاشتراكية أن تأخذ بعين الاعتبار التأثير الحيوي للنساء في صنع التحولات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى. وأوضحت أن النساء يمتلكن إمكانات هائلة تمكنهن من إحداث التغيير في المجتمعات المختلفة.
وأبرزت رحاب خلال حديثها في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية للنساء الذي انعقد بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن دور النساء لا يقتصر على نطاق معين بل يشمل مجتمعات العالم كافة. واستعرضت أمثلة تاريخية عديدة تثبت أن النساء كن دوماً ركيزة أساسية في النضال من أجل تحقيق العدالة والمساواة. وشددت على أنهن يمثلن صوت الحكمة الذي يسهم في تحديد مسارات التقدم المجتمعي.
وأشارت إلى أن النساء لسن مجرد مشاركات في الحركات الاجتماعية والسياسية، بل إنهن جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة. وتحدثت عن مساهماتهن في السياسة والعمل والاقتصاد، مؤكدة أن دورهن يمتد إلى تحقيق نتائج عملية وملموسة تُسهم في تحسين استقرار المجتمعات وازدهارها. وأوضحت أن المرأة قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق نجاحات ملموسة في مختلف المجالات.
كما أوضحت حنان رحاب أن النساء لعبن ولا زلن يلعبن أدواراً مركزية في صياغة الإصلاحات الكبرى والسياسات المرتبطة بالمساواة والعدالة الاجتماعية. وأكدت أن مشاركتهن في صنع القرارات السياسية والاجتماعية تعكس مكانتهن كأطراف فعالة في جميع جوانب الحياة العامة. ودعت إلى تعزيز هذه المكانة من خلال المزيد من النضال والعمل الجماعي لتحقيق مكاسب إضافية على صعيد حقوق النساء.
وشددت على ضرورة استمرار الحركات الاشتراكية والتقدمية في الدفاع عن حقوق النساء، مع التركيز على أهمية تحقيق المساواة الفعلية في جميع المجالات. وأكدت أن هذه الحركات مطالبة بالوقوف إلى جانب النساء لتحقيق مطالبهن المشروعة، سواء على مستوى حقوق الإنسان أو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. وأشارت إلى أهمية العمل المتواصل لتعزيز المكتسبات التي حققتها النساء على مدار التاريخ.
واختتمت رحاب حديثها بالدعوة إلى الحفاظ على الزخم النضالي الذي أظهرته النساء في مختلف الفترات التاريخية. وحثت على استمرار الجهود لتحقيق العدالة والمساواة بشكل فعلي، مع العمل على تعزيز مشاركتهن في مختلف ميادين الحياة. وأكدت أن دعم النساء هو السبيل لتحقيق مستقبل أكثر عدلاً وتقدماً لكافة المجتمعات.