حملة واسعة تنتظر حراس السيارات العشوائيين بمدينة الدار البيضاء
حملة واسعة تنتظر حراس السيارات العشوائيين بمدينة الدار البيضاء
من المنتظر أن تشن جماعة الدار البيضاء حملة واسعة بالتنسيق مع السلطات ضد حراس السيارات العشوائيين الذين أصبحوا ينتشرون في كل أنحاء المدينة وأمام الملأ يمارسون نشاطهم في تحد للسلطات والقوانين الموضوعة لتنظيم هذا المجال.
وحسب ما كشفته مصادر مطلعة من داخل جماعة الدار البيضاء، فمن المنتظر أن تشن حملة واسعة للحد من هؤلاء الاستغلاليين ومن نشاطهم العشوائي والسيطرة التي يعتمدونها على الملك العمومي دون الحصول على ترخيص يخول لهم ذلك، فضلا عن فرضهم إتاوات على كل من يرغب في ركن سيارته من المواطنين.
ووفق مصادر محلية فقد باشرت الجماعة في تنسيق عملها مع عدد من المقاطعات من أجل حصر كل المناطق التابعة لها، والتي تم استئجارها لبعض المقاولات إضافة إلى مناطق مخصصة لما يسمى “الصابو” من أجل الوقوف على كل التفاصيل والتعرف ما إذا كان يتم استغلالها من قبل “الكارديانات”.
كما أن هذه الحملة التي ستشنها جماعة الدار البيضاء بالتنسيق مع السلطات ستشهد تحركا فعليا وذلك للحد من ظاهرة استغلال الملك العمومي العشوائي من قبل حراس السيارات الذين قاموا بتكسير عدادات الوقوف التي تم تخصيصها لـ “الصابو” وذلك رغبة منهم في استغلال هذه المناطق المذكورة.
كما أضافت المصادر ذاتها أن الجماعة تعمل أيضا للحد من ظاهرة الإزعاج التي يتسبب فيها حراس السيارات العشوائيين للمواطنين وأصحاب السيارات لا سيما عندما يطلبون منهم مبالغ مالية تفوق المخصص والمحدد قانونا ، خاصة على مستوى شاطئ عين دياب وغيره.
هذا و أكدت الجماعة أن هذه الحملة ستشن ضد حراس السيارات العشوائيين فقط والذين يزاولون هذه المهنة دون ترخيص، فيما لن يكون هناك أي حملة ضد باقي الحراس من ذوي الاحتياجات والفئات الاجتماعية الهشة الذين يمارسون هذا النشاط بتراخيص مسبقة محصل عليها من الجهات المعنية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الدار البيضاء تعرف فوضى كبيرة فيما يتعلق بركن السيارات، لا سيما في الفترة الأخيرة وبعد ظهور عدد كبير من هؤلاء الحراس العشوائيين الذين التي تعج بهم مجموعة من الأحياء والفضاءات على مستوى المدينة مستغلين الفضاءات العمومية وفارضين مبالغ كبيرة على المواطنين.