حريق ضخم يدمر يختا سياحيا في منتجع مارينا سمير بالمضيق وسط ذعر الزوار

اندلع حريق هائل في يخت سياحي كان راسيًا داخل حوض منتجع مارينا سمير الواقع بعمالة المضيق الفنيدق، حيث تفاجأ الزوار بارتفاع ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطى السماء مما أدى إلى حالة من الذعر والارتباك بين الحاضرين. وقد أسفر الحادث عن احتراق اليخت بالكامل رغم محاولات الإنقاذ التي بذلتها فرق التدخل السريع التي هرعت إلى المكان فور تلقيها بلاغًا بالواقعة.

ووفقًا لمصادر مطلعة فإن الحريق شب نتيجة تماس كهربائي حدث أثناء القيام ببعض عمليات الإصلاح داخل اليخت، حيث ساهمت سرعة انتشار النيران في التهام أجزاء واسعة من المركب في وقت وجيز. وبسبب شدة اللهب، اضطر مالك اليخت والمستخدم الذي كان برفقته إلى مغادرته على الفور تفاديًا لأي إصابات أو اختناق، حيث تمكنا من النجاة قبل أن تزداد حدة الحريق ويخرج عن السيطرة.

وفور اندلاع النيران، هرعت فرق الوقاية المدنية إلى موقع الحادث، حيث واجهت صعوبة في إخماد الحريق بسبب سرعة انتشار ألسنة اللهب وارتفاع درجات الحرارة الناتجة عنه. وقد استغرقت جهود الإطفاء ساعة ونصف تقريبًا، حيث تم تسخير جميع الوسائل اللوجستية لإخماد الحريق ومنع امتداده إلى قوارب أخرى كانت قريبة من موقع الحادث.

كما شهد المكان توافد عناصر الشرطة والسلطات المحلية التي باشرت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة بمدينة تطوان، وذلك بهدف الكشف عن ملابسات الحادث وتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اندلاع النيران داخل اليخت. وتم الاستماع إلى شهادات عدد من الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الموقع وقت الحادث، بالإضافة إلى فحص بقايا المركب المحترق للوقوف على تفاصيل أكثر حول أسباب اندلاع الحريق.

الحادث أثار قلق أصحاب المراكب السياحية الأخرى الراسية في الميناء، حيث عبر عدد منهم عن تخوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تتسبب في خسائر مادية جسيمة. كما طالب بعضهم بتشديد إجراءات السلامة داخل الميناء وتعزيز الرقابة على عمليات الصيانة التي تتم داخل المراكب تفاديًا لأي تماس كهربائي أو تسرب مواد قابلة للاشتعال قد يؤدي إلى كارثة أكبر.

وفي ظل هذه التطورات، يظل الحرص على تطبيق معايير السلامة والوقاية أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامة المرافق البحرية وحماية ممتلكات الزوار وأصحاب المراكب من المخاطر المحتملة، حيث أكد عدد من الخبراء على أهمية إجراء فحوصات دورية على التوصيلات الكهربائية داخل اليخوت والتأكد من جاهزية وسائل الإطفاء لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.