جريمة مروعة تهز مدينة مكناس في اليوم العالمي للمرأة

جريمة مروعة تهز مدينة مكناس في اليوم العالمي للمرأة
شهدت مدينة مكناس صباح يوم السبت 8 مارس 2025 حادثة مأساوية هزت مشاعر الجميع، حيث أقدم رجل في الأربعين من عمره على قتل والدته في حي البساتين، في جريمة مفجعة تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة. الحادثة أثارت صدمة كبيرة في أوساط سكان الحي الذين تفاجؤوا بما حدث في هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالمرأة وتعزيز مكانتها.
وقعت الجريمة في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث كانت الضحية، وهي سيدة مسنّة، داخل منزلها في حي البساتين. على الرغم من أنها كانت تعيش حياة هادئة، إلا أن هذا اليوم قد شهد تحولًا مأساويًا لم يكن في الحسبان. الجاني، الذي يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، قام بالفعل المروع في لحظة فقدان للوعي أو نوبة حادة من الاضطراب النفسي.
وفقًا للتقارير الأولية من مصادر أمنية، فإن الجاني كان يعاني من حالات نفسية معقدة، ما قد يكون ساهم في ارتكابه لهذه الجريمة البشعة. التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة كافة تفاصيل الحادثة، إلا أن بعض المؤشرات تشير إلى أن المتهم لم يكن في وعيه الكامل عند وقوع الجريمة. هذا يطرح تساؤلات عن الحالة النفسية للجاني وما إذا كانت هذه الحادثة نتيجة لاضطراب نفسي طويل الأمد أو أزمة طارئة.
في أعقاب وقوع الجريمة، تحركت السلطات الأمنية بسرعة، حيث وصلت عناصر الشرطة القضائية إلى مكان الحادث، وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني في وقت قياسي. الجاني تم وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار التحقيقات التي ستكشف عن دوافع الجريمة والأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع. وقد تم إحالة القضية إلى النيابة العامة المختصة التي ستتولى استكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
وقد أثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب بين الأهالي الذين عبروا عن أسفهم الشديد لما حدث، خاصة في يوم رمزي يهدف للاحتفاء بالمرأة. الشهادات الواردة من سكان الحي تكشف عن صدمة كبيرة بين الجميع، الذين لم يتوقعوا حدوث مثل هذه الجريمة في منطقتهم الهادئة. في الوقت نفسه، يعكف المحققون على استكمال بحثهم في محاولة لفهم الدوافع وراء هذه الحادثة المأساوية.
يعتبر هذا الحادث من أبرز القضايا التي أثارت تساؤلات كثيرة حول تأثير الاضطرابات النفسية على سلوك الأفراد، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسرة والمجتمع في حماية الأفراد الذين يعانون من هذه الاضطرابات. التحقيقات المستقبلية قد تلقي الضوء على الجوانب النفسية والأسرية التي قد تكون وراء وقوع هذه الجريمة.