جامعة ابن طفيل تبرز على المستوى العربي وتحقق إنجازات أكاديمية وبيئية مميزة

في خطوة تاريخية هامة، احتفلت جامعة ابن طفيل بالقنيطرة  بحصولها على جوائز مرموقة في القمة العربية للجامعات التي أقيمت هذا العام في الإمارات العربية المتحدة. هذا التتويج يأتي ليؤكد تفوق الجامعة على مستوى العالم العربي، ويعكس بوضوح مكانتها المرموقة في مجال التعليم العالي. فبعد مشاركتها الفاعلة في حفل Times Higher Education Awards Arab World 2024، استطاعت الجامعة أن تبرز بإنجازين متتاليين يسهمان في تعزيز سمعتها الأكاديمية والبيئية.

الجائزة الأولى التي نالتها الجامعة هي “أفضل جامعة عربية في مجال مشاريع دعم الطلبة”، وهي تقدير حقيقي لجهودها المبذولة في تحسين تجربة الطلاب. فقد أظهرت جامعة ابن طفيل التزامًا عميقًا بتوفير بيئة أكاديمية واجتماعية تساعد الطلاب على التفوق وتجاوز التحديات التي قد يواجهونها خلال مسيرتهم التعليمية. هذا الإنجاز هو نتيجة للمبادرات التي أطلقتها الجامعة، والتي تتنوع بين الدعم الأكاديمي والإرشاد الاجتماعي، مما يجعلها بيئة تعليمية ملهمة. ومن خلال تلك المشاريع، تمكنت الجامعة من ضمان استفادة طلابها من الدعم المستمر لتحقيق التفوق الأكاديمي والاجتماعي.

أما الجائزة الثانية التي حصلت عليها جامعة ابن طفيل، فهي “أفضل جامعة عربية في مجال مشاريع التميز في القيادة البيئية”، وهي تقدير للجهود التي بذلتها الجامعة في تعزيز الوعي البيئي وتنفيذ مشاريع تهدف إلى الحفاظ على البيئة. وذلك من خلال تبني حلول مبتكرة للتحديات البيئية التي تواجه المنطقة والعالم. يعكس هذا الإنجاز التزام الجامعة بتقديم حلول مستدامة تساهم في المحافظة على البيئة، وهو ما يعزز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال التنمية المستدامة. كما أن الجامعة تُعد مثالاً حيًا على كيفية دمج القضايا البيئية في استراتيجيات التعليم الجامعي.

في إطار الاحتفال بهذا الإنجاز الكبير، نظمت جامعة ابن طفيل حفلًا مميزًا حضره رئيس الجامعة محمد العربي كركب، إلى جانب عدد من الأساتذة والإداريين. خلال الحفل، تم تسليط الضوء على الجهود الجماعية التي أسهمت في تحقيق هذه الجوائز، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في تقديم حلول تعليمية مبتكرة وفعالة. كما تم التشجيع على مواصلة العمل الجاد لتحقيق مزيد من التميز الأكاديمي والبيئي، مع التركيز على دعم الطلاب وتطوير مشروعات رائدة في مجالات متعددة.

هذه الجوائز، إذ تمثل تجسيدًا حقيقيًا لرؤية جامعة ابن طفيل، تؤكد على سعي الجامعة المستمر نحو تقديم تعليم عالي الجودة، وتحفيز الإبداع والابتكار، وتنمية البحث العلمي. كما تعكس قدرتها الفائقة على التفاعل مع القضايا المجتمعية والبيئية المعاصرة، وهو ما يعزز مكانتها بين أفضل الجامعات العربية والعالمية. وهذا التميز الأكاديمي والبيئي يشكل دفعة قوية في سبيل تعزيز دور الجامعة في المجتمع العلمي والإقليمي، ويسهم في خلق بيئة تعليمية تحتذي بها الجامعات الأخرى.