جاد المالح يكشف تأثير معلمته فاطمة على حياته الشخصية والفنية
جاد المالح يكشف تأثير معلمته فاطمة على حياته الشخصية والفنية
تعدّ حياة جاد المالح، الممثل الكوميدي المعروف، مليئة باللحظات التي شكلت شخصيته المهنية والفنية، حيث تحدث عن فترة طفولته في مدينة الدار البيضاء، التي نشأ فيها، وكيف تركت بعض الشخصيات بصماتها في مسيرته. وكان من بين أبرز هذه الشخصيات معلمته فاطمة، التي احتلت مكانة خاصة في قلبه، سواء على الصعيد الشخصي أو الفني.
في لقائه الأخير ببرنامج “سمول تولك” على يوتيوب، تطرق جاد المالح إلى طفولته وأثر معلمته في حياته، مشيراً إلى علاقة خاصة كانت تربطه بها، ويعود ذلك إلى عامل بسيط لكنه مؤثر بالنسبة له. وقال المالح إن معلمته كانت شقراء، وهو أمر كان يراه مميزاً في المجتمع المغربي، حيث اعتبر أن الشقرات يشكلن أقلية في هذا المجتمع. وأوضح أن هذا التميز جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلبه، ويعتبرها نقطة تحول في فترة دراسته.
كما عاد المالح إلى ذكرى قديمة تتعلق بمحاولة التواصل مع فاطمة في فترة لاحقة من حياته، أثناء تواجده في الدار البيضاء خلال إحدى جولاته الفنية. وقد بادر إلى محاولة ترتيب لقاء معها في الفندق الذي كان يقيم فيه، ليعبر عن امتنانه لها بسبب تأثيرها الكبير في حياته. هذه المبادرة تجسد رغبته في شكرها وإعادة التواصل مع شخص كان له بالغ الأثر عليه.
وأشار جاد المالح إلى أن لحظة اللقاء مع فاطمة كانت مؤثرة بشكل خاص، حيث فوجئ بدخولها إلى المكان وسط تجمع من المعجبين الذين كانوا ينتظرون دخوله. وأضاف أنه شعر بحب صادق في عيونها، وهو ما أتاح له فرصة لاسترجاع لحظات ماضية كان يقضيها معها وهو طفل. وصف المالح عينيه في تلك الفترة بأنهما كانتا كبيرتين وزرقاوين، مما جعل الناس يتوقفون ليتأملوها، وهو ما عمق الشعور الخاص الذي كان يشعر به تجاه معلمته.
وأكد جاد المالح أن هذا اللقاء غير من نظرته للحب، حيث اكتشف معنى الحب النقي والصادق الذي لم يكن قد اختبره من قبل في حياته، التي كانت مليئة بالشهرة والصخب. وأوضح أنه شعر بتأثير هذا الحب الخالص على شخصيته، حيث اكتشف في ذلك اللقاء جانباً إنسانياً كان قد غاب عنه في حياته المهنية.
وفي سياق آخر، استرجع المالح حادثة أخرى حدثت في عام 2019، حين فاجأت الإعلامية كارين لو مارشان المالح بإعادة فاطمة إلى موقع تصوير برنامج “Ambition Intimate”. وعبر المالح عن تأثره الكبير بهذا اللقاء، حيث انفجر بالبكاء عند رؤيتها، مما يعكس عمق العلاقة العاطفية التي تربطه بتلك الشخصية التي كان لها دور كبير في تشكيل حياته الشخصية والفنية.